قيادي بارز في “فتح”: طالما “محمد ضيف” يمشي على رجليه فنحن جميعا بخير

قال القيادي وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، إنه طالما “محمد ضيف القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس يمشي على رجليه نحن جميعا بخير”.
وأوضح زكي في حوار مع موقع “الجزيرة نت” اليوم الثلاثاء، تعليقا على القرارات التي كانت متوقعة من مؤتمر حركة فتح الثامن الذي كان سيعقد الشهر الماضي: “كنا بحاجة إلى عقد المؤتمر لتكريس الحياة الديمقراطية لاختيار حركة “فتح” قياداتها، ولكن لا يمكن تحت أي ظرف أن نعقد مؤتمرنا دون غزة، وأن نبحث في ظل هذه الحرب مَن يقود وهناك قيادة على الأرض تقاتل في غزة. وأنا قلت وأقول إنه طالما “محمد ضيف” يمشي على رجليه نحن جميعا بخير”.
وحول ما إذا هناك أي اتصالات بين السلطة الفلسطينية وحركة فتح وبين حركة حماس، قال القيادي في حركة فتح، “بالنسبة لنا كان اغتيال القائد صالح العاروري مثل اغتيال أبو جهاد، لا فرق بينهم بالنسبة لحركة فتح، وبالرغم من كل الظروف والتهديدات وتصنيفه من قبل أميركا على أنه إرهابي، أعلنا الحداد”، مضيفا “أعتقد أن الموقف بيننا وبين حماس “تحت الطاولة” مقبول، ولكن دون أن يترتب عليها نتائج سياسية، أو اتصالات رسمية”.
وتابع “من وجهة نظري، كان يجب أن تكون هناك اتصالات منذ اليوم الأول للعدوان، وأنا مع دعوة من قبل الرئيس لترتيب البيت الفلسطيني الآن، فحماس بحاجتنا ونحن بحاجتها، ولا يوجد ما يعرقل ذلك”.
وحول فحوى لقاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن برئيس السلطة محمود عباس، ومطالبته بإصلاح السلطة وتجديدها لتكون مقبولة أكثر إسرائيليا وأمريكيا، قال زكي: “أمريكا ومن خلفها إسرائيل ترى أن هذه السلطة لا تخدمهم، لذا يسعون إلى إعادة تشكيل السلطة على مقاسهم، وهو شيء لا أحد يقبله. وبالتالي يفترض أن نواجه ونرفض هذه المطالب”.
وقال إن الهدف الاستراتيجي لإسرائيل هو الضفة الغربية، والمقصلة كانت للضفة، وليست في غزة، “ونحن نقول إذا أرادوا تنفيذ ما يتحدثون عنه بتهجير الفلسطينيين من الضفة الغربية لن نغادر مهما بلغ حجم التضحيات”.
وشدد على أن “كل حديث عن إصلاح السلطة حاليا كمقدمة لترتيبات ما بعد الحرب من طرف من يمارس الإبادة الجماعية مع إسرائيل مرفوض، فلا أحد يقبل على نفسه أن يذهب إلى غزة بغطاء أميركي”.
وحول دور حركة “فتح” في معركة “طوفان الأقصى” والانتقادات الموجهة لها، بتراجع دورها في الشارع الفلسطيني أشار عباس زكي: “للأسف، رهنوا مصيرنا بوهم اسمه السلام، وخلال 30 عاما الفائتة لم يكن هناك تحضير للمعارك بمقدار الانشغال ببناء مؤسسات الدولة، وفي كل ذلك كانت فتح على يسار السلطة، مما جعل دورها في المقاومة أقل. ولكن هذا لا يعني أن فتح لا تقاتل، غزة لا تخلو من الفتحاويين الذين يقاتلون، وحتى في الضفة رغم كل التقييدات والاتفاقيات التي تمنع على فتح حمل السلاح نرى كتائب شهداء الأقصى تقاوم تقاوم”.

ونوه إلى أنه “في اليوم الذي تقدم فيه إسرائيل على ضم الضفة الغربية سيتصدى لها كل الفتحاويين مهما كانوا منخرطين في السلطة ومصالحها، أنا واثق أن عدوانية إسرائيل ستقودنا جميعا إلى المعركة”.
وتعقيبا على حراك جنوب إفريقيا، لدى محكمة العدل الدولية ضد الاحتلال، اعتبر القيادي في حركة “فتح” أن هذه الخطوة أسست لمرحلة جديدة تقوم على تغيير جذري شامل على أساس أن فلسطين الآن تُقسّم العالم أخلاقيا بين من مع الاحتلال والظلم، وبين من مع القانون الدولي والعدالة والسلام، إلى جانب إعادة تصحيح مفاهيم الصهيونية والاحتلال وحق الشعب المحتل باستخدام كل أشكال النضال لإنهاء الاحتلال.
وقال “هذه الخطوة عززت الموقف الدولي والعربي الشعبي المساند للقضية الفلسطينية، الذي بات مقتنعا بعدالة القضية وضرورة إنهاء الاحتلال الذي أصبح عبئا على الغرب والعالم”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.