فاضلي: ردُّ “نيني” على ابن كيران نيابة عن “أخنوش” يطرح الكثير من علامات الاستفهام

انتقد الباحث الأكاديمي والناشط السياسي علي فاضلي، رد مدير جريدة “الأخبار” على الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبر مقال نشره بجريدته، وكأنه يتحدث نيابة عن رئيس الحكومة عزيز أخنوش، قائلا إن قيامه بهذا الأمر يطرح الكثير من علامات الاستفهام.
واعتبر فاضلي في تصريح لـ pjd.ma، أن وصف نيني تصريح ابن كيران بـ “الشعبوي” إثر قوله خلال الدورة الأخيرة للمجلس الوطني للحزب بأن أخنوش اشترى جزءا من الصحافة والنقابات والأحزاب، (اعتبر) أن كلام الكاتب في غير محله، لأن الذي عليه أن يرد هو أخنوش أو فريقه البرلماني أو مكتبه السياسي.
وزاد، فبأي صفة يتحدث نيني نيابة عن الذي وُجِه له الكلام، معتبرا أن تصدر جريدة “الأخبار” لهذا الأمر هو شيء غريب، مشيرا إلى أن كلام ابن كيران عن مسعى أخنوش لشراء الأحزاب والصحافة ليس بجديد، إذ قاله عبد اللطيف وهبي قبيل انتخابات 2021، كما قاله الكاتب العام لأكبر نقابة بالمغرب حين اعترف بأنه ساهم إلى جانب أخنوش في إسقاط حكومة العدالة والتنمية.
وفي موضوع اتهام نيني لحكومة العدالة والتنمية بأنها جاءت بالكوارث وخلفت الأزمات عقب عشرية تدبيرها للشأن العام، قال فاضلي إن هذا الكلام مردود عليه على لسان الحكومة نفسها وليس على لسان حزب “المصباح” أو الواقع فقط.
وأضاف، حيث إن وزير الميزانية صرح أمام مجلس النواب قبل أسابيع أنه لولا الإصلاحات التي قامت بها حكومة ابن كيران على المقاصة والمحروقات، لكان المغرب اليوم عاجزا عن توفير الموارد المالية لتنفيذ الإصلاح والورش المتعلق بالحماية الاجتماعية وغيرها.
واسترسل، كما صرح الوزير نفسه قبل سنة بأنه لولا هذا الإصلاح لما تم توفير الاعتمادات المالية للصحة والتعليم والاستثمار، داعيا إلى تملك الشجاعة في الاعتراف بهذا الأمر.
وردا على قول “نيني” بأن الحكومات السابقة عطلت تنفيذ التوجيهات الملكية بخصوص موضوع الماء، شدد فاضلي أن هذا الادعاء غير صحيح، مشيرا في هذا الصدد إلى تدخل ابن كيران لدى جلالة الملك من أجل إطلاق مشروع تحلية الماء بأكادير.
وأضاف، فضلا أن المشاريع الكبرى والاستراتيجية والحيوية التي يشرف عليها جلالة الملك يتابعها شخصيا، وتابع، دون أن ننسى أن في اتهام كاتب المقال لإبن كيران اتهام أيضا وبشكل مباشر لوزير الفلاحة، رئيس الحكومة الحالي، على اعتبار أنه كان يشرف على القطاع منذ 2007، وهو المعني الأول بالإشكالية التي نعيشها على مستوى الماء.
وبخصوص استهجان “نيني” للطلب الذي وجهه ابن كيران إلى جلالة الملك قصد العفو عن المعتقلين من الصحفيين والمدونين، قال الناشط السياسي إن ابن كيران توجه لمن له الحق الدستوري في إصدار العفو، أي إلى جلالة الملك.
وأضاف، وهذا أمر سبق أن قام به أيضا خلال 2011 للمطالبة بالعفو عن نيني نفسه حين كان معتقلا، معبرا عن استغرابه من موقف صاحب “الأخبار” تجاه الصحفيين المعتقلين، متسائلا عن الأسباب الخفية أو الحقيقية التي تدفعه لاتخاذ هذا الموقف، ولصالح من؟

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.