مسيرة الرباط الكاشفة.. حمورو يرد على الغزيوي: المغاربة برهنوا أنهم مع المقاومة وأن فلسطين قضية وطنية

تفاعلا مع الافتتاحية التي كتبها أمس الإثنين، مختار الغزيوي، رئيس تحرير جريدة “الأحداث المغربية”، لمالكها الذي سبقه إلى اقتراف خطيئة “كلنا إسرائليون” أحمد الشرعي، قال حسن حمورو، عضو المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إن مثل هذه الافتتاحيات والمقالات تدل أن عددا من المغرر بهم مازالوا تحت وقع صدمة العملية المباركة التي نفذتها المقاومة الفلسطينية يوم 7 أكتوبر 2023 تحت مسمى “طوفان الأقصى”.
وأردف حمورو في حديث لـ pjd.ma، وكأي مصدوم، يتصرف هؤلاء المغرر بهم بدون تعقل، ويكتبون بدون توازن في حرب ضروس مع ضمائرهم، وهم يحاولون إقناع أنفسهم بأن مواقفهم الداعمة للرواية الصهيونية، مواقف صائبة، لذلك كتب الغزيوي ما كتب، مثلما كتب قبله رئيسه في العمل مناصرا لقتلة الأبرياء والمدنيين، رافضا تصديق أن “إسرائيل” تعرضت فعلا وواقعا لهزيمة مدوية.
وأضاف حمورو، طبعا دموع الغزيوي على الدمار والقتل في غزة، هي دموع تماسيح، لن تنطلي على من يقرأ افتتاحيته، التي ظني أنها كُتبت تحت وقع صدمة جديدة تعرض لها و”الحزب” السري الذي تنطق باسمه جريدة “الأحداث”.
واسترسل، “هذه الصدمة الجديدة تمثلت في النجاح الكبير الذي عرفته مسيرة الشعب المغربي ليوم 15 أكتوبر، من حيث عدد المشاركين ومن حيث التنظيم والانضباط، التي برهنت من جديد أن القضية الفلسطينية قضية وطنية بالنسبة للمغاربة إلا من أبى مثل الشرعي ومن تبعه بجهل وإصرار على سلك الطريق الخطأ”.
وتابع عضو برلمان “المصباح، لا نحتاج اليوم للغزيوي أو لغيره لنعرف من يمارس القتل في فلسطين، لأن الجميع يعرف أن إسرائيل هي المسؤولة الأولى عن قتل الفلسطينيين، وهذا أمر اعترفت به أنظمة تجمعها مع إسرائيل علاقات دبلوماسية وغيرها.
وشدد المتحدث ذاته أن ما كتبه الغزيوي تغريد خارج السرب، وقفز في الهواء سببه الصدمة، صدمة انتصار المقاومة، وصدمة تأكيد المغاربة على دعمهم الدائم والمستمر للقضية الفلسطينية وإدانتهم للجرائم الصهيونية.
وأردف حمورو، كما “قد يكون سبب هذيان القائمين على جريدة “الأحداث” هو ما يرونه من تبدد للوهم الذي ظلوا يدافعون عنه، وجعلوه أطروحة لجريدتهم، يبيعونه كتوجه رسمي للمغرب”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.