الشويكة: بلاغ الأغلبية حول التعليم يؤكد حالة الارتباك والغموض والتلكؤ التي تعيشها هذه الحكومة

استهجنت النقابية والفاعلة التربوية حليمة الشويكة، بلاغ الأغلبية حول التعليم والنظام الأساسي، وقالت إنه يؤكد حالة الإرتباك والغموض والتلكؤ التي تعيشها هذه الحكومة في هذه المرحلة.

وأوضحت الشويكة في تصريح لـpjd.ma، أنه عوض أن تكون الحكومة واضحة مع الشغيلة التعليمية، ومُبادِرة منذ الأسبوع الأول الذي انفجرت فيه الاحتجاجات، استمرت في التماطل والتلكؤ وعقدت اللقاء الأول والثاني، ولقاء مع النقابات بحضور وزير التربية الوطنية وتارة بدون حضور الوزير وتسريب معطيات عن هذا النظام.
وشددت على أن تعامل الحكومة مع هذا الملف ليس تعامل الدولة والمؤسسات، مبرزة أن الدولة لا تتعامل من خلال تسريبات كبالونات اختبار تمر إما في بعض مواقع صحفية أو عن طريق المؤثرين، قبل أن تضيف “هذا الأمر يعبر في الحقيقة عن ارتباك حقيقي في الحكومة في معالجة ملف النظام الأساسي وما خلفه من احتجاجات..”.
وترى النقابية والفاعلة التربوية، أن التنصيص في بلاغ الأغلبية على تشكيل لجنة يعد استمرارا في حالة التلكؤ والارتباك، لأن الحوار الذي نتج عنه هذا النظام الأساسي دام سنتين، وأكثر من 28 اجتماعا مع النقابات الأكثر تمثيلية وأفرز لنا هذه الاحتجاجات تقول الشويكة.
وأوضحت أن المشكل “ليس في أن نجلس وأن نتحاور وأن نعقد لقاءات وأن نشكل اللجن، المشكل هو هل توجد لدى هذه الحكومة الجدية اللازمة لتنصت للمطالب الواضحة للشغيلة التعليمية”.
وتابعت “هناك ثغرات كبيرة جدا وتراجعات كبيرة في هذا النظام، وعلى الحكومة أن تعلن سحب هذه التراجعات، وأنها ستصلح هذه الاختلالات وهذا لن يتم إلا بسحب النظام الأساسي وإعادته مرة أخرى الى طاولة الحوار”، وأوضحت أن هذا التعامل مع هذا الملف فيه تردد كبير جدا والزمن المدرسي يضيع، فقد مرت شهرين على بداية السنة الدراسية ولم ينطلق العمل بعد، تقول المتحدثة.
وشددت على أن التعاطي مع الملفات الحساسة كالتعليم لا يكون بهذا الشكل وبهذا التردد وبهذا التماطل وبهذا التلكؤ، لأن الأجيال ستضيع في دورة دراسية بكاملها، وهذا الأمر يتطلب بحسبها الجدية اللازمة، وأن تعلن الحكومة بكل شجاعة عن سحب هذا النظام، وأنداك “سنقول إنها تعاملت بشكل جدي مع هذا الملف، خاصة أن الألغام والأعطاب في هذا النظام الأساسي صعب جدا معها أن نتحدث فيها عن تجويد وعن تحسين، بل ينبغي سحبه وإعادته مرة أخرى إلى طاولة الحوار وفق الملاحظات التي عبر عنها الأساتذة بمختلف فئاتهم ومن مختلف التنسيقيات”.
ولفتت إلى أن الوزارة المعنية توصلت بالملاحظات، وما عليها إلا أن تعيد صياغة هذا النظام الأساسي وفق مطالب الشغيلة التعليمية، وهي مطالب تبرز الشويكة، واضحة وجلية تتطلب فقط من الوزارة أن تكون شجاعة، ومن الحكومة أن تمتلك الجرأة لسحب النظام، وإعلان فتح النقاش والحوار حوله على ضوء مطالب نساء ورجال التعليم التي عبروا عنها باستمرار في بياناتهم وشعاراتهم وإلا فتشكيل لجنة ليس إلى تمطيطا وتمديدا لهذه الأزمة تشدد المتحدثة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.