الخليفة: “التوحيد والإصلاح” وحزب “العدالة والتنمية” هما الامتداد الطبيعي للحركة الوطنية في جوهرها الحقيقي

قال مولاي امحمد الخليفة، القيادي الاستقلالي والوزير السابق، إن “حركة التوحيد والإصلاح” و”حزب العدالة والتنمية”، هما الامتداد الطبيعي للحركة الوطنية في جوهرها الحقيقي، القائم على قيم الإسلام، والتدافع، والإيمان بمقومات الأمة والإسلام.
ولذلك، يردف الخليفة في مداخلة له خلال ندوة فكرية بعنوان: “الحركة الوطنية وقضايا الأمة“، والتي نظمتها “حركة التوحيد والإصلاح” بإقليم الرباط، 21 يناير 2024، تشكل الحركة والحزب اليوم، الامتداد الحقيقي للأحزاب الوطنية، مشددا أن ما تقوم به الهيئتان من عمل هو محاولة منهما لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.

جيل المقاومة
قال المتحدث ذاته، إن جيل المقاومة والحركة الوطنية ناضل من أجل الحرية والكرامة، وولذلك يجب أن نعرف المقاومين الذين دافعوا عن الاستقلال الوطني، ونسمي الشوارع بأسمائهم، وندرس بطولاتهم لأبنائنا، واصفا إياهم بالمعالم المضيئة في تاريخنا.
واسترسل، هذه الحركة الوطنية وما قامت عليه من أسس، هي التي تقوي البنيان وتحميه وتحفظ وحدته، وعليه، يجب الإبقاء على الأسس التي دفعت المقاومين الأوائل إلى هذا الجهاد والتضحيات التاريخية، وكيف أن الأمة كان يأخذ بعضها بيد البعض من أجل الاستقلال والحرية.
وبعد أن توقف القيادي الاستقلالي السابق عند صمود وتضحيات وجهاد المغاربة من أجل الاستقلال، بمختلف المناطق، قال إنه لابد أن نعلم تاريخنا للأجيال، للوعي بأثره السابق والمستمر، خاصة وأن الاستعمار ككل جرثومة خبيثة، قد تخرج ولكن يبقى فعلها مستمرا بأشكال مختلفة على الجسم.

ملكية مواطنة
نبه الخليفة إلى أن الحركة الوطنية بالمغرب بوعيها السياسي الكبير، استطاعت أن تفهم أن نجاحها رهين بمشاركة جلالة الملك معها، ولذلك كان الملك الراحل محمد الخامس جزءا أساسيا من الحركة الوطنية التي قاومت الاستعمار.
وذكر أن وثيقة المطالبة بالاستقلال، التي تأتي هذه الندوة في ظل الاحتفاء بذكرها، أعلنت عن شيئين أساسيين؛ أولهما أنه لا يمكن أن يبقى شيء اسمه الاستعمار، وثانيهما، أن المغاربة شعبا وملكا في خط واحد لأجل التحرير.
ولذلك، يقول الخليفة، امتدت الأيادي الآثمة إلى نفي الملك الراحل محمد الخامس وأسرته إلى مدغشقر مرورا بكورسيكا، نظرا للعروة الوثقى التي تجمع الملك الراحل بالحركة الوطنية المغربية.
وشدد الوزير السابق على أن 11 يناير تحمل معاني الثورة ضد الذل والاستعمار والتبعية، وهذا يجب الوعي به والاستمرار فيه، أي الاستمرار في حمل هذه المعاني وتقويتها دائما وأبدا.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.