نقابة ترفض التوقيع على اتفاق مع ميراوي وتتهمه بعرقلة مسار الإصلاح

أعربت النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، عن رفضها التوقيع على أي اتفاق لم تطلع على مضامينه، ولم تتح لها الفرصة للمناقشة وإبداء الرأي في كل ذلك داخل أجهزتها التقريرية، في ظل احتجاز الوزارة للمعطيات التقنية ومسودات مشاريع القوانين والنصوص التنظيمية المتعلقة به.
وجددت النقابة في بيان لها، توصل pjd.ma، بنسخة منه، رفضها القاطع لكل ما يتداول من مضامين مشاريع الإصلاح الثلاثة في وسائل التواصل الاجتماعي، لما فيها من تراجع ونكوص وانتكاسة وردة على مكتسبات الأساتذة الباحثين.
وتساءلت النقابة عن الأسباب الكامنة وراء امتناع وزير التعليم العالي عن تمكين النقابة المغربية من مضامين مشاريع المراسيم موضوع الحوار، كما تساءلت عن خلفيات الاستثمار السياسي للوزير في الغموض والضبابية.
واعتبرت في هذا الصدد، أن التوجه المغلق والمنحاز لوزير التعليم العالي، أسهم في عرقلة المسار التشاركي للإصلاحات، وسيؤجج لا محالة حالة الاحتقان والاحتجاج بمؤسسات التعليم العالي.
واستنكرت التفاف وزير التعليم العالي والبحث والابتكار على التوجيهات الواضحة لرئيس الحكومة وعدم تفاعله الجاد والمسؤول معها، مؤكدا تعامله الغريب مع النقابة المغربية، مشيرة إلى أنها كانت تنتظر تفعيل مخرجات اتفاق 07 أكتوبر 2022 مع رئيس الحكومة، المتمثلة في تمكينها من كل مشاريع الإصلاح التي أعدتها الوزارة وعلى رأسها آخر صيغة للنظام الأساسي والنصوص التطبيقية.
وسجلت النقابة من خلال ذلك تراجعات خطيرة تمس مكتسبات هيئة الأساتذة الباحثين في مشروع النظام الأساسي والقانون المنظم للتعليم العالي، من قبيل: المس بالحرية الأكاديمية وتقليص تمثيلية الأساتذة الباحثين في الهياكل الجامعية، واحتجاز الأستاذ الباحث ضمن نسق مغلق لا يتيح له إمكانات التطور السريع في مساره المهني على أساس التميز العلمي، من خلال إحداث لجان وطنية للبت في ملف الترقيات و التأهيل الجامعي و مباراة أستاذ التعليم العالي ضدا على المقتضيات الجهوية، والعصف باستقلالية الجامعات أمام فتح الباب على مصراعيه للجامعات الدولية، كما تسجل تراجع الوزارة الوصية عما تم الاتفاق حوله وكذا الملفات العالقة.
ومن جهة أخرى، اعتبرت النقابة الزيادة في أجور الأساتذة الباحثين، لا ترقى إلى مستوى الانتظارات، مطالبة بالزيادة الوازنة فيها، بما يرد الاعتبار فعلا لمهنة الأستاذ الباحث، ويُثمن جهوده وتضحياته في التدريس والبحث والتأطير، ويدعم جاذبية الجامعة، ويؤهلها لاستقطاب الكفاءات.
هذا وأكد المصدر ذاته، انخراطه في الإسهام في تطوير المنظومة في شموليتها، ودعم آليات الحكامة على مستوى مؤسسات التعليم العالي والنهوض بأدوارها الحيوية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.