عمر هلال لسفير الجزائر: لا يمكن أن تذرف دموع التماسيح وتهاجم بلدا يعيش مأساة

قال عمر هلال سفير المغرب الدائم لدى الأمم المتحدة مخاطبا نظيره الجزائري عمار بن جامع ، “لا يمكن للمرء أن يذرف دموع التماسيح ويهاجم في الوقت نفسه بلدا ما يزال يعيش مأساة”، مضيفا: “أنتم تعبرون عن تضامنكم ودعمكم، لكنكم في نفس الوقت تدسون سمكم، وتهينون الموتى، وتهينون المغاربة”.
وأطلق بن جامع مجموعة من الاتهامات “غير المبررة”، وذلك بهدف التشويش على المغرب الذي يدافع عن أرضه ويبرز معالم نهضة تنموية بأقاليمه الجنوبية، وذلك بشهادة العشرات من الدول التي عبرت عن رغبتها في الاستثمار بالمنطقة والتعاون مع المملكة.
وشدد السفير المغربي، في كلمته خلال المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الثلاثاء المنصرم، على أن “مبادرة الحكم الذاتي في إطار سيادة المغرب ووحدة أراضيه تظل السبيل الوحيد لطي صفحة هذا الصراع الإقليمي المفتعل”، وأكد أن “المغرب موجود في صحرائه وسيبقى كذلك إلى انقضاء الدهر”.
وأبرز هلال، في كلمة ألقاها باسم المغرب، أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي تحظى بدعم أكثر من مئة دولة من كل جهات العالم، كما افتتحت قرابة 30 دولة ومنظمة إقليمية قنصليات عامة لها في مدينتي العيون والداخلة، مؤكدة بذلك دعمها التام لمغربية الصحراء.
وأشار، من جانب آخر، إلى أن المملكة تظل متشبثة بحل سياسي نهائي للنزاع الإقليمي المفتعل حول الصحراء المغربية، مما سيمكن من تعزيز التنمية والاستقرار في المنطقة والقارة الإفريقية.
وسجل السفير أن المغرب يواصل دعمه لجهود الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، الهادفة إلى إعادة إطلاق مسلسل الموائد المستديرة، بالصيغة ذاتها والمشاركين أنفسهم، وخاصة الجزائر، الطرف الأساسي في النزاع، وذلك طبقا للقرار 2654 لمجلس الأمن، مجددا التأكيد على أن الحل النهائي لهذا النزاع الإقليمي لن يكون إلا سياسيا وواقعيا وعمليا، ومبنيا على التوافق.

وتطرق إلى الدينامية السوسيو-اقتصادية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، موضحا أنه تم، وفي إطار النموذج الجديد لتنمية هذه الأقاليم الذي رصدت له المملكة المغربية ميزانية فاقت إلى حدود اليوم 10 ملايير دولار وتم إنجازه بنسبة 81 في المئة، إطلاق عدة مشاريع للتنمية السوسيو-اقتصادية، جعلتها قطبا جهويا للمبادلات التجارية بين إفريقيا وبقية دول العالم.
ولفت هلال، إلى أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، عاين شخصيا هذه الإنجازات خلال زيارته لمدينتي العيون والداخلة في الصحراء المغربية في بداية هذا الشهر.
وذكر بأن هذا المجهود الكبير يندرج في إطار تنزيل توجيهات الملك محمد السادس، التي تضمنها خطاب الملك بمناسبة الذكرى الـ47 للمسيرة الخضراء في 6 نونبر 2022.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.