نور الدين يقرأ دلالات وخلفيات المناورة العسكرية الجزائرية بالذخيرة الحية على الحدود المغربية

قال أحمد نور الدين، الخبير في العلاقات المغربية الجزائرية، إن المناورات العسكرية الجزائرية على الحدود المغربية وبذخيرة حية، هي استفزاز آخر ضمن سلسلة الاستفزازات التي يقوم بها النظام العسكري الجزائري لجر المغرب إلى حرب إقليمية مفتوحة وشاملة.
وذكر نور الدين في حديث لـ pjd.ma، أن جنرالات الجزائر يظنون أن الحرب هي المخرج الوحيد من مأزق الجزائر الحالي ومشاكلها المركبة والمتراكمة.
وذكر المتحدث ذاته، أن هذه المناورات ليست وحيدة، فقد تعددت وتكررت خلال السنوات الأخيرة وبنفس الأسلوب المستفز، أي مناورات على التماس مع الحدود المغربية وبالذخيرة الحية وترافقها تصريحات عدوانية ضد المغرب من قادة الجيش ومسؤولين سياسيين.
واعتبر نور الدين أن “مصادقة الجدولة الجزائرية على ميزانية 22 مليار دولار خفضتها بعد ذلك نحو 18 مليار دولار كميزانية للجيش للسنة الجارية 2023، وهي بكل المقاييس ميزانية للحرب وليس للدفاع”.
ومما يؤكد سعي الجزائر إلى الحرب ضد المغرب وبكل الوسائل، يسترسل نور الدين، أن هناك الكثير من مراكز الدراسات الدولية ومنها مركز “الكانو” الاسباني، الذي كان قد دعا الحكومة الاسبانية إلى اتخاذ الإجراءات المناسبة للحيلولة دون قيام الجزائر بإشعال الحرب، لأن إسبانيا وجنوب أوروبا سيكونان من أكبر المتضررين أمنيا واستراتيجيا واقتصاديا من تلك الحرب.
وأكد نور الدين، أن هذا التحذير من المركز الملكي الاسباني للدراسات الاستراتيجية، يعزز جدية الآراء التي تقول بسعي الجزائر نحو إشعال الحرب، بل إن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون اعترف بذلك في حديثه مع جريدة “لوفيغارو” الفرنسية حين قال بأن قطع العلاقات مع المغرب في غشت 2020 كان الخيار المطروح على الطاولة إلى جانب الحرب!! والاعتراف سيد الادلة كما تقول القاعدة القانونية.

شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.