العثماني يكشف الفكرة الأساس لكتابه الجديد “الأسرة بين المنظومة الإسلامية والمنظومة الغربية”

قال الدكتور سعد الدين العثماني، المفكر الإسلامي والطبيب النفسي، إن كتابه الجديد “الأسرة بين المنظومة الإسلامية والمنظومة الغربية”، فكرته الرئيسة تقوم على وجود طوفان ضخم يجرف الأسرة بدءا من الغرب، وأن الذين صنعوا هذا الطوفان وتحمسوا له يريدون أن يعمروه بالعدم.
جاء ذلك في كلمة للعثماني، خلال حفل توقيع كتابه، بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط 2023، الأربعاء 07 يونيو 2023، حيث أوضح أن الطوفان المتحدث عنه يستهدف الأسرة، ويروم تغييرها، حتى بات السؤال يطرح من جديد حول ماهية الأسرة.
اليوم في الغرب، يسترسل العثماني، تعاني الأسرة من انهيار كبير، ولذلك هي في هذه المنظومة إما مهملة أو مفككة، في ظل قضية أخرى برزت في الفترة الأخيرة، في العديد من مناطق في الغرب، والمتمثلة في منع الآباء من تعليم الأبناء الفرق بين الذكر والأنثى، وأنه ليس مسموحا لهم مخاطبتهم كذكر أو أنثى إلى سن معينة.
وقال المتحدث ذاته، إن هناك العديد من الوسائل للضغط على دول العالم بما فيها دول العالم الإسلامي لأجل تغيير قوانينها ونظمها وبرامجها الدراسية في هذا الاتجاه، منبها إلى أن هذا الضغط سيتصاعد في الفترة المقبلة.
وعن كيفية إيقاف هذا الطوفان، قال العثماني إن هذه الأفكار والنزوعات لا يوقفها إلا الثوابت الدينية، مبرزا أن أصل هذا الطوفان، يكمن في أن الانسان الغربي لم تعد له أي ثوابت.
ونبه إلى أننا حين نزيل ثوابت الوحي لا يصبح هناك أي ثوابت، وكل ما نصوت عليه يصبح مجازا، معتبرا أن هذا المسار يؤدي بالإنسان إلى الانحدار والهاوية.
وزاد، اليوم ترى القوى الغربية أن الإجهاض هو حق ثابت للمرأة، ليس من مرجعية الدين، ولكن من مصالح شخصية وفردية، بناء على مقولة أن كل ما يريده الفرد يجب أن يتحقق.


وبين العثماني أنه حاول وضع مقارنة في الكتاب بين المنظومة الغربية والإسلامية في هذه القضية وفي غيرها، بغية إبراز التناقض الذي تعاني منه المنظومة الغربية.
وذكر أن المقولات الغربية الرائجة لا تمثل الغرب كله، وإنما تمثل التيار المتشدد منه، لأن في الغرب مدارس كثيرة عاقلة ومتعلقة وتراعي الفطرة، لكنها مهمشة وتُحَارَب.
ومن ذلك، يردف المؤلف، أن هناك أساتذة جامعيون بأوروبا طُردوا من جامعاتهم فقط لأنهم قالوا إن هناك ذكر وأنثى، وبرهنوا على ذلك بيولوجيا ونفسيا وعلميا، رغم أن هذا ليس بحاجة إلى برهنة، ولأنهم أيضا حذروا من انهيار الغرب بسبب انهيار الأسرة.
وشدد العثماني، أن القضايا المثارة في الكتاب، هي مجموع مقدمات تستهدف ضرب الأسرة، وضرب الإنسان كإنسان، موضحا أن التفاعل مع هذه القضايا هو معركة مستقبل العالم، وأن الإسلام، بما فيه من ثوابت، قادر على إنقاذ العالم والإنسان والإنسانية كلها من كل ما تتخبط فيه من مشاكل وأزمات وتناقضات.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.