المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي يؤكد أهمية تفعيل “الحق في الحصول على المعلومة” لمحاربة “الأخبار الزائفة”

أكد المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، في رأي له حول “الأخبار الزائفة: من التضليل الإعلامي إلى المعلومة الموثقة والمتاحة“، محورية تفعيل الحق في الحصول على المعلومة، في مواجهة “الأخبار الزائفة”.
وأضاف المجلس في عرض قدمه خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب، الأربعاء 24 يناير 2024، “لا سيما من خلال إقرار إلزامية نشر جميع الوثائق الرسمية العمومية على موقع الإدارة أو المؤسسة المعنية في غضون 24 ساعة من تاريخ إصدارها”.
وللتحقق من صحة المعلومات، دعا المجلس إلى “إحداث بوابة رقمية عمومية للتحقق من المعلومات بخصوص الأخبار الرسمية في المغرب، مع ترصيد المبادرات التي تم إطلاقها على مستوى عدد من المؤسسات الإعلامية، كوكالة المغرب العربي للأنباء، والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، وغيرهما”.
واسترسل، وكذا “تقديم الدعم المالي لمواقع “التحقق من المعلومات” من خلال صناديق مستقلة على غرار صندوق الخدمة الأساسية للمواصلات، وذلك لضمان حسن سير هذه المواقع، مع الحرص على ضمان حيادها وتعزيز مصداقيتها”.
كما دعا إلى إحداث علامة للجودة والتميز لفائدة مواقع “التحقق من المعلومات”، ودعم المبادرات الرامية إلى إنشاء نظم تساعد الإعلاميين على رصد الأخبار الزائفة والتبليغ عنها، وذلك للحد قدر الإمكان من انتشارها على نطاق واسع.
وبغية تعزيز قدرات المستعملين والمهنيين في مجال رصد الأخبار الزائفة، اقترح الرأي “العمل بشكل منتظم وعبر مختلف الدعائم الإعلامية على إثارة انتباه الساكنة إلى مخاطر “الأخبار الزائفة” مع الحرص على استهداف جميع الفئات الاجتماعية”، و”تعزيز البرامج التربوية والإعلامية وتنمية الحس النقدي لدى المستعمِلين منذ سن مبكرة”.
كما دعا المجلس إلى “توعية المدونين والمؤثرين وغيرهم من منتجي المحتوى الرقمي المحترفين والهواة بدورهم والمسؤولية الملقاة على عاتقهم في مجال مكافحة الأخبار الزائفة، وذلك من خلال تنظيم برامج للتكوين المستمر لفائدتهم”.
وفيما يخص تشجيع البحث العلمي والتعاون الدولي، فتوقف المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي عند أهمية “وضع برامج للبحث وتطوير آليات للرصد والتصدي لانتشار الأخبار الزائفة، بشراكة بين الدولة والمهنيين والجامعات”.
كما شدد على ضرورة “تعزيز الانخراط في الجهود الدولية لرصد ومكافحة الأخبار الزائفة، وذلك مواكبة للتطورات التكنولوجية في هذا المجال”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.