فيدرالية الناشرين: المجلس الوطني للصحافة تحالفت عليه أطراف معروفة وجهت صفعة موجعة لصورة المملكة

قالت الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، إن من تجليات الواقع المختل للمشهد الصحفي ببلادنا، المآل الذي صارت إليه أوضاع المجلس الوطني للصحافة، كمكتسب كبير جاء به دستور 2011، وكمؤسسة للتنظيم الذاتي لمهنة الصحافة هي الأولى في تاريخ المغرب.
وذكرت الفيدرالية في البيان الختامي لأشغال مؤتمرها الوطني العاشر، المنعقد يوم 14 يوليوز 2023 بالدار البيضاء، أنه بمجرد اكتمال ولاية المجلس الوطني للصحافة الأولى، تحالفت عليه أطراف معروفة، ووجهت صفعة موجعة لصورة المملكة، بضرب المبادئ الديمقراطية في تشكيل هذه المؤسسة، وتعمد إقصاء المنظمات المهنية الأكثر تمثيلية في القطاع، وضمنها الفيدرالية المغربية لناشري الصحف، وخرق قوانين البلاد ودستورها.
وشدد البيان الختامي، أن الإقصاء لم يبق محصورا في موضوع المجلس الوطني للصحافة ومستقبله، ولكنه شمل أيضا الحوار حول مستقبل الدعم العمومي ومنظومته القانونية والمسطرية والتدبيرية، وتطوير التشريعات ذات الصلة وقوانين القطاع، وذلك عكس الذي كان يجري به العمل في سنوات سابقة، حيث أن الفيدرالية المغربية لناشري الصحف بقيت من المساهمين البارزين في كل اوراش إصلاح القطاع بالتعاون مع الحكومة منذ 2002.
وانتقدت الفيدرالية واقع التشرذم غير مفهوم وغير مبرر وسط ناشري الصحف، وهو ما نجم عنه لحد اليوم تعطيلا غير مقبول لمسلسلات الإصلاح والتأهيل والأولويات المستعجلة المطلوب انجازها اليوم لمصلحة القطاع والمهنة، وباتت الأوضاع، على ضوء ذلك ونتيجة له، لا تبعث على التفاؤل، ولا تبشر بأي أفق ايجابي، وذلك نتيجة غياب مقومات حوار موضوعي ومنتج، وبسبب العناد وسيطرة أنانيات غريبة ومفتقدة لأي سند.
من جانب آخر، قالت الفيدرالية، إن معاناة الصحافة الوطنية جراء تبعات وتداعيات أزمة كورونا ما تزال مستمرة، وهو ما زاد في تعميق هشاشة نموذجها الاقتصادي والمقاولاتي، ومن ثم أثر أيضا على الأوضاع الاجتماعية للعاملين في هذه المنشآت الصحفية.
وأبرزت أن الهشاشة العامة المشار إليها، انعكست كذلك على مستويات الأداء المهني بشكل عام، وتفاقمت حالات تجاوز أخلاقيات المهنة، وبرزت ظواهر سلبية في محيط المهنة والقطاع باتت تسائل اليوم الجميع.
وذكر المصدر ذاته، أن مجتمعنا يعاني بشكل عام من تراجع نسب الإقبال على القراءة، بما في ذلك قراءة الصحف والإقبال على استهلاك المنتوج الصحفي المهني الجاد، مشددة أن هذا يسائل الجميع، وليس الصحفيين وحدهم، ويرتبط بمستقبل شعبنا وشبابنا وبلادنا، وبالوضع العام للقراءة، وأيضا التربية على الإعلام، والتصدي للتضليل والأخبار الزائفة، وبالتالي حاجة الثقة المتبادلة والمطلوبة بين الإعلام الوطني المهني ومجتمعه.
يُذكر أن المؤتمر الوطني للفيدرالية، أفضى إلى انتخاب مجلس وطني من: 57 عضوة وعضوا، وضمنهم رؤساء الفروع بالصفة، وكان المؤتمر قبل ذلك قد انتخب، بالإجماع، محتات الرقاص رئيسا جديدا للفيدرالية، خلفا لنور الدين مفتاح.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.