تطبيع وطرد للصحافة.. مستشارو “المصباح” بجماعة فاس: وصلنا لانحطاط غير مسبوق على الإطلاق

في استمرار لسلوكه السلبي في إدارة دورات المجلس الجماعي لمدينة فاس، واستهدافه للمعارضة ورجال الإعلام والصحافة، قام رئيس المجلس المنتمي لحزب “الحمامة” بطرد الصحفيين من أشغال الدورة المنعقدة أمس الثلاثاء 7 فبراير 2023.
وبالمناسبة، قال حسن بومشيطة، عضو المجلس الجماعي بمدينة فاس عن فريق العدالة والتنمية، في تصريح صحفي، إن الفريق يستنكر هذه الطريقة المهينة التي تعامل بها رئيس الجماعة مع الصحفيين، رافضا طرده لهم.
واعتبر بومشيطة أن المجلس الجماعي في ظل تسيير الأغلبية والرئيس الحالي، وصل لانحطاط غير مسبوق على الإطلاق، مشددا على أن العمدة لم يتعلم أبدا من التراكم الذي كان في تسيير المجلس الجماعي للمدينة.
وانتقد المتحدث ذاته إرادة الرئيس الرامية لتغييب وسائل الإعلام، موضحا أن الرئيس يريد المضي في اتفاقية التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي في غياب لوسائل الإعلام، مضحيا بالثروة اللامادية للمدينة.
وقال بومشيطة إن خروج الفريق من الدورة هو للتعبير عن تضامنه مع رجال الصحافة والإعلام، ولرفض محاولة تكميم الرئيس أفواه المستشارين والصحافة، مشيرا إلى أن الفريق سيواصل حضور أشغال الدورة للدفاع عن الساكنة وتسجيل مواقفه للتاريخ.

مستشارو العدالة والتنمية بفاس

اتفاقية مجهولة
من جانب آخر، قال محمد خيي، رئيس فريق العدالة والتنمية بجماعة فاس، إن الاتفاقية التي تمت برمجتها في جدول أعمال دورة فبراير، والمتعلقة بالتوأمة مع مدينة فوق الأراضي المحتلة، اتفاقية مجهولة الأسباب والمصدر والمضمون.
وأوضح خيي في ندوة صحفية عقدها فريق “المصباح”، مساء الاثنين 6 فبراير بمقر الحزب بفاس، أن عمدة المدينة يريد توقيع التوأمة، في وقت تصادق فيه مدينة برشلونة الاسبانية على إلغاء اتفاقيتها مع تل أبيب، رفضا لممارسات الاحتلال العنصرية تجاه الفلسطينيين.
وأشار خيي إلى أن الفريق لم يتوصل بنسخة من الاتفاقية، بل فقط بالمذكرة التقديمية لها، والتي تحدثت عن الجذور التاريخية المشتركة، متسائلا عن أي تاريخ يربط فاس التاريخ والحضارة ببليدة أسِست على أراضٍ محتلة، وساكنتها كانت كلها مسلمة، قبل أن تتعرض لمجزرة جماعية وطرد تعسفي سنة 1948 وما بعدها.
وذكر المتحدث ذاته، أن رئيس المجلس الجماعي يدبر الجماعة بشكل يخالف القانون، حيث سبق أن ذهب للأراضي المحتلة لمناقشة هذه الاتفاقية، قبل أن يفتح الموضوع مع مكونات المجلس، مجددا التأكيد أن العمدة يدبر شؤون المدينة بأسلوب “خارج التاريخ”.
وأعلن المستشار الجماعي رفض الفريق المطلق لهذه المبادرات المشبوهة، ودعمه المطلق للمبادرات المدنية التي أعلنها المجتمع المدني لرفض الاتفاقية، وكذا وقوفه إلى جانب ساكنة فاس في رفض التطبيع.
وشدد خيي على دعم الفريق التام والثابت للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في النضال لاسترداد حقوقه المشروعية، وعلى رأسها حقه في الحرية وبناء دولة مستقلة عاصمتها القدس الشريف.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.