” لماذا طوفان الأقصى؟ “.. حركة حماس تقدم روايتها في وثيقة جديدة وهامة

أصدرت حركة المقاومة الإسلامية حماس، وثيقة جديدة و هامة تحمل عنوان “هذه روايتنا.. لماذا طوفان الأقصى”.
الوثيقة جاءت في 18 صفحة، وفي خمسة محاور، المحور الأول كان جوابا عن سؤال “لماذا معركة الأقصى؟” ، تم فيه عرض المبررات الموضوعية والواقعية التي دعت حماس وفرضت عليها خوض “طوفان الأقصى” بالصيغة التي تم بها يوم 7 أكتوبر، حيث اعتبرت حماس في الوثيقة أن الطوفان كان خطوة ضرورية وطبيعية، لمواجهة ما يحاك من مخططات إسرائيلية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية، والسيطرة على الأرض وتهويدها، وحسم السيادة على المسجد الأقصى والمقدسات، وإنهاء الحصار الجائر على قطاع غزة، وخطوة طبيعية في إطار التخلص من الاحتلال، واستعادة الحقوق الوطنية، وإنجاز الاستقلال والحرية كباقي شعوب العالم، وحق تقرير المصير، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
وفي المحور الثاني الذي جاء يعنوان” أحداث أكتوبر، والرد على إدعاءات وأكاذيب الاحتلال”، فيه تفنيد لكل المزاعم التي روجتها البروباغندا “الإسرائيلية” المدعومة من الغرب، حول ذبح الأطفال واستهداف المدنيين، والتي بدأت تتهاوى مع مرور الوقت بشهادة منظمات حقوقية ذات مصداقية، وأيضا من خلال التقارير الصحفية بما فيها تقارير “إسرائيلية”.
وجاء المحور الثالث بعنوان “نحو تحقيق دولي نزيه” ، بينما المحور الرابع فقد كان خاصا بالتذكير بمن تكون ” حماس”، كحركة تحرر وطني ذات فكر إسلامي وسطي، تنبذ العنف، وترى أن صراعها مع المشروع الصهيوني ليس صراعا مع اليهود بسبب ديانتهم، وإنما بسب الاحتلال والاعتداء على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، وهي حركة وفق القانون الدولي والمواثيق والمعاهدات الدولية، حركة تحرر وطني مشروعة الأهداف والغايات والوسائل، تستمد شرعيتها في مقاومة الاحتلال من حق شعبها في الدفاع عن نفسه، وفي السعي للتحرر وتقرير المصير.
وأضافت الوثيقة، أن الاحتجاج الإسرائيلي بذريعة حق الدفاع عن النفس” في قمعها للشعب الفلسطيني، هي عملية تضليل وكذب وقلب للحقائق، فليس من حق الاحتلال أن يدافع عن احتلاله وجرائمه، وإنما من حق الشعب الفلسطيني أن يقوم بالمقاومة لإجبار الاحتلال على إنهاء احتلاله.
وفي المحور الخامس والأخير بعنوان “ما المطلوب؟”، أكدت الوثيقة على أن الواجب الإنساني والأخلاقي والقانوني يفرض على دول العالم، دعم مقاومة الشعب الفلسطيني وحمايتها وليس التواطؤ لسحقها والقضاء عليها، كما يفرض عليها التصدي لجرائم الاحتلال ووقف عدوانه، وإسناد نضال الشعب الفلسطيني من أجل تحرير أرضه وإقامة دولته، وممارسة حقه في تقرير مصيره كبقية شعوب العالم.
ودعت حماس في الوثيقة ذاتها، إلى وقف العدوان الإسرائيلي فورا على قطاع غزة، والعمل على معاقبة الاحتلال الإسرائيلي قانونيا على احتلاله، وكل ما ترتب عليه من معاناة وضحايا وخسائر، والسعي لتدفيع الاحتلال أثمان جرائمه في قتل المدنيين وتدمير البيوت والمستشفيات والجامعات والمساجد والكنائس والبنى التحتية.
ودعت أيضا إلى دعم المقاومة بكل السبل المتاحة، باعتبارها حقا مشروعا وفق القانون الدولي وكل الشرائع والأديان. وأن تتوقف القوى الكبرى عن توفير الغطاء للكيان الصهيوني وكأنه “دولة فوق القانون”، ورفض أي مشاريع دولية وإسرائيلية تسعى لتحديد مستقبل غزة، بما يتناسب مع معايير الاحتلال وبما يكرس استمراره، والوقوف في وجه محاولات تهجير الفلسطينيين سواء في أراضي 48 أو في الضفة أو في القطاع، ومواصلة الضغوط الشعبية عربيا وإسلاميا ودوليا لإنهاء الاحتلال، وتفعيل حركات رفض التطبيع، وحركات مقاطعة البضائع الإسرائيلية ومقاطعة الشركات والمؤسسات التي تدعم الاحتلال

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.