من داخل السجن.. الغنوشي: طوفان القدس هدية أهل غزة إلى الأمة فهو قوة تجديد وتبشير بعالم جديد

‏اعتبر راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة التونسية المعتقل، طوفان القدس اليوم هدية أهل غزة إلى الأمة، فهو قوة تجديد ودفع واستنفار وتعبئة وإيقاظ وصحوة وشعار وبطولة، مضيفا أن فلسطين آية من الكتاب وسورة من القرآن، من حملها حمل الكتاب ومن تخلى عنها، فقد تخلى عن الكتاب.
‏وقال الغنوشي في رسالة نشرتها ابنته سمية على موقعها، إن طوفان الأقصى مثل طوفان نوح، يغمر العالم كله ويعيد بناءه مجددا، ليكون إنسانيًا، متعافيا من كل ما هو متعفن، قبل أن يضيف “هذا تجديد للإسلام وتجديد للبشرية وتبشير بعالم جديد: عالم الحرية والعدل والأخوة والمساواة”.
وأبرز أن فلسطين قضية الأمة المركزية إلى جانب المسجد الحرام، فهما مركز السيادة الإسلامية ومقياس وعنوان عزة الأمة وسيادتها، “فهذا الشعاع، المسجد الحرام والمسجد الأقصى، هو قلب الأمة النابض، ووجود أي كيان دخيل في القلب هو إنذار بالخطر، بما يدعو الى الاستنفار لمواجهة هذا الخطر الوجودي”.
وشدد على أن تحرير فلسطين ليس ثقلا على الأمة بل رافعة لها، وهذه القضية تعطي حاملها أكثر مما تأخذ منه، مبرزا أن كل الزعامات في أمتنا ارتفعت برفع هذه الراية، من الفاتحين الأُول، أمثال خالد بن الوليد وأبي عبيدة بن الجراح وعمر بن الخطاب، وصولا إلى صلاح الدين الأيوبي. الرايات التي ارتفعت هي التي صدقت في رفع عنوان تحرير فلسطين. وقد امتحنت عديد القيادات والحركات على ضوء هذه القضية المركزية (جمال عبد الناصر، ياسر عرفات، حماس، فتح)”.
فقضية تحرير فلسطين ترتقي بالشباب، تُسَيِّسه وتخرجه من الاهتمامات الصغيرة إلى قضايا الأمة والإنسانية الأرحب يضيف الغنوشي، لذا بحسبه “يجب أن يظل تحرير فلسطين محور اللقاء والافتراق.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.