أحمد نور الدين يقرأ آفاق التعاون بين الرباط ومدريد في مجال الأمن والهجرة

قال الخبير في العلاقات الدولية، أحمد نور الدين ، إن زيارة وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، للمغرب لم تعد زيارة استثنائية أو موسمية، بل أصبحت زيارة قارة ومبرمجة  في أجندة الوزارتين في البلدين، وتتم مرتين في السنة بالتناوب بين الرباط ومدريد.
وأكد أحمد نور الدين الذي كان ضيفا على نشرة المسائية بالقناة الثانية، أمس الجمعة 19 يناير الجاري، أن هذا الاستقرار في العلاقة وإدراجها في أجندة البلدين، يعتبر مؤشرا من بين مؤشرات كثيرة على عمق هذه العلاقات الاستراتيجية، وعلى الأفق الذي حدده جلالة الملك في خريطة الطريق المعلنة في 7 أبريل 2022 التي تريد لهذه العلاقات أن تتطور إلى آفاق أرحب غير مسبوقة كما وصفها جلالة الملك.
وهذه العلاقات، يضيف أحمد نور الدين، متشعبة والملفات كثيرة جدا ولا تقتصر على ملفين كلاسيكيين الهجرة والإرهاب بل توسعت الى ملفات تتعلق بالتنسيق في عملية العبور، وهي عملية غير مسبوقة على المستوى العالمي، ثم التنسيق الأمني من أجل إنجاح مونديال 2030، وهو تنسيق مهم بالنسبة للبلدين فضلا عن التنسيق في الوقاية المدنية.
وعن مظاهر التعاون في مجال الأمن والهجرة، قال نور الدين ، إن هناك مساران أمميان مسار الرباط ومسار مراكش بالنسبة للهجرة، مشيرا إلى احباط الملكية البحرية الملكية المغربية لأزيد من 60 ألف عملية للهجرة غير النظامية في 2023، وهذا رقم كبير، وأيضا على مستوى الإرهاب ضبط حوالي  14 خلية إرهابية خلال السنة المنصرمة.
وأشار إلى أنه “يتبين من خلال الإعلانات المتتالية على لسان وزير الحكومة أو وزير الخارجية أو الداخلية الإسباني، أنهم مرتاحون لهذا التنسيق الأمني المغربي”، وأضاف أن المغرب أدى كل الالتزامات التي تم الاتفاق عليها والتي يراها متناسبة مع القوانين الدولية.
وبيّن أن المقاربة التي يطرحها المغرب مقاربة شمولية ولا تقتصر على الجوانب الأمنية البحثة والصرفة وإنما تتعداها إلى معالجة ظاهرة الهجرة غير النظامية في كل مظاهرها سواء على مستوى الهشاشة الاقتصادية في دول المنشأ بالإضافة إلى المغرب.
وشدد “المطلوب اليوم هو مساهمة إسبانيا والاتحاد الأوربي بدعم هذا الاندماج الاقتصادي والتنمية الاقتصادية في هذه البلدان من خلال الانضمام الى المبادرتين الأخيرتين للمملكة المغربية سواء على مستوى دول الساحل غير المطلة على الأطلسي أو مبادرة أنبوب الغاز التي ستساهم في التنمية الاقتصادية، والتي ستخلق مناصب الشغل وبالتالي المساهمة في الاستقرار الشباب الإفريقي”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.