الطالب: من العيب والعار على قنواتنا العربية ألا تنتج في رمضان مسلسلا أو برنامجا عن القضية الفلسطينية

قال الناقد الفني والسينمائي مصطفى الطالب، إنه من العيب والعار على القنوات العربية ألا تنتج في رمضان مسلسلا أو برنامجا عن القضية الفلسطينية وعن أهل غزة، الذين يتعرضون إلى أبشع إبادة جماعية من طرف القوى الصهيونية الصليبية الهمجية، صباح مساء.
وأضاف الطالب في تدوينة نشرها بحسابه على فيسبوك، “ستة أشهر التي تعرض خلالها شعب غزة للقصف والقتل والتجويع والحصار كافية لإنتاج عمل درامي عن القضية الفلسطينية وعن المقاومة الفلسطينية وبسالتها، علما أن مسلسلات تافهة انتجت في أقل من ذلك وبميزانية ضخمة”.
واسترسل، الدول العربية أطبقت حصارا إعلاميا على أهل غزة ومعاناتهم مع القصف والجوع والاغتصاب والحصار وهمجية العدو، متسائلا عن سبب هذا الجبن والتدني الأخلاقي، في وقت ما زال الشارع الأوروبي والأمريكي يعبر عن تضامنه مع غزة، بل حتى في المحافل الفنية، الشيء الذي لا نراه في ساحتنا الفنية العربية.
واعتبر الطالب أن التضامن مع غزة الصامدة من أجل الحرية والكرامة أصبح يخيف الناس كما يتضح من خلال هذا الفضاء الأزرق.
مضيفا أنه نرى قنواتنا العربية تلهو وتلعب وكأن غزة بخير، وكأن 50 ألف قتيل أو يزيد ليسوا بشرا وليسوا منا، وكأن صرخاتهم جراء القصف والتجويع والدمار والحصار صراخات حشرات لا نسمعها.
وشدد الطالب أن صور أهل غزة في رمضان تدمي القلب كما أدمتنا خلال الأشهر السابقة، ولذلك لا يمكن لأي إنسان عاقل سوي له ضمير وقلب أن تمر عليه هذه الصور مرورا عاديا، إلا من كان ميت القلب أو هو من حجر، وإن “من الحجارة لما يتفجر منه الأنهار”.
وتابع الناقد الفني والسينمائي، “بعد عملية طوفان الأقصى وبعد القصف الهمجي لغزة لم تعد الحياة كما كانت حتى ولو حاولنا أن تكون كما كانت، فالجرح أصبح غائرا وما زال ينزف”.
وأكد أنه “ليس هناك أدنى شك في أن غزة ستنتصر بإذن الله، وأن ضريبة التحرر في زمن العبودية والانهزامية باهظة، لكن واجب النصرة لهم خطوة على طريق النصر. ولله الأمر من قبل ومن بعد”، يقول الطالب

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.