زهير يكشف السياقات السياسية التي ينعقد فيها المجلس الجهوي لـ “مصباح” فاس مكناس

قال محمد زهير، الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بفاس مكناس، إن المجلس الجهوي للحزب، المزمع عقده يوم الأحد القادم، تأتي بعد انعقاد المجلس الوطني خلال شهر يناير الأخير، وتؤكد أن هياكل الحزب ما تزال سليمة، وأموره التنظيمية جيدة، وقدرته على الحركة والفعل ما تزال في المستوى.
وذكر زهير في تصريح لـ pjd.ma، أن هذا المجلس ينعقد في ظرف استثنائي على الصعيد الدولي، إثر ما نراه من هجمة دموية وحشية من الكيان الصهيوني في حق قطاع غزة، والتي كشفت عن الوجه الحقيقي لهذا الكيان الغاصب، مقابل الدروس العظيمة التي قدمتها المقاومة الفلسطينية ليس للمسلمين فقط بل للعالم كله.
واسترسل، كما كشف العدوان الصهيوني زيف وادعاءات الغرب، وتحديدا نفاق حكوماته، وكشف أنه كذلك ينبغي إيقاف التطبيع وأي علاقة مع هذا الكيان الغاصب، والذي لم تعرف البشرية هذا المستوى من الإجرام المقترف من لدنه، من هجوم على المستشفيات وقتل للأطفال والخدج وغيرهم.
وفي السياق الوطني، شدد زهير أن انعقاد هذا المجلس يأتي في ظل ما تعرفه الساحة السياسية الوطنية، من عدم وفاء الحكومة بما وعدت به، سواء خلال مرحلة الانتخابات أو في البرنامج الحكومي، وسط تراجع غير مسبوق في مؤشر الثقة، مما يبين خطورة الوضع الذي أوصلتنا إليه هذه الحكومة.
وأضاف، كما يأتي هذا الانعقاد في ظل ما تعرفه بعض الأحزاب من بروز قضايا فساد في حق عدد من منتخبي أحزاب الأغلبية، وسط اضطراب مستمر في عدد من الملفات، ومنها ملف التعليم، الذي لم يُحل إلى الآن، وأيضا أزمة الماء، والتي قاربتها الحكومة باتهام الحكومات السابقة بدل الانكباب على معالجة المشكلة.
وعلى المستوى الترابي، يقول زهير، ينعقد المجلس في ظل الخلاصة التي وصل إليها عموم المواطنين، وهي أن العدالة والتنمية كانت إضافة نوعية في تدبير الشأن الترابي والمحلي، خاصة وأن أغلبيات 8 شتنبر 2021 أبانت عن ضعف شديد في التدبير والكفاءة.
ومن ذلك، يردف الكاتب الجهوي، أن مجلس الجهة لم يُؤشَر على ميزانيته، وكذلك الشأن لمجلس جماعة فاس، للمرة الثانية على التوالي، فضلا عن الاضطراب الذي تمر به جلسات هذه الجماعات الترابية.
وشدد زهير أن هذا الوضع يستدعي مقارنته بالأجواء التي كانت تمر فيها دورات هذه الجماعات خلال فترة تدبير العدالة والتنمية، مقابل التنمية المعطلة مع أغلبيات اليوم، وغياب أي رؤية تنموية، وغياب “الكبدة” في التعامل مع الشأن العام وقضايا الساكنة.
وخلص المسؤول الجهوي إلى أن الدينامية التنظيمية التي يعرفها حزب العدالة والتنمية، سواء على مستوى جهة فاس مكناس أو على مستوى الوطن، تؤكد أن من أراد قتل الحزب في 8 شتنبر ما استطاع الوصول إلى مبتغاه، وأنه اليوم، ومع كل يوم منذ مؤتمره الأخير، يواصل تقدمه وحيوته ويستعيد عافيته وقوته، رغم أنف الخصوم.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.