نور الدين: لعِبُ النظام الجزائري على ورقة “الريف” يؤكد فشل مشروعها الانفصالي في الأقاليم الجنوبية للمملكة

أكد أحمد نور الدين، الخبير في العلاقات الدولية والشأن الإفريقي، أن تأسيس ما يسمى “الحزب الوطني الريفي” وفتح تمثيلية له في العاصمة الجزائر، تحت مسمى “مكتب تمثيلية الريف بالجزائر”، ورغم خطورة هذا الفعل الشنيع والعدوان الفظيع الذي شنته الجزائر مرة أخرى على المغرب ووحدة أراضيه، إلا أنه يعتبر اعترافا صريحا على فشل المشروع الانفصالي في الأقاليم الجنوبية للمملكة.
وأضاف نور الدين في تصريح لـ pjd.ma، أنه ما كان للجزائر أن تفتح جبهة أخرى ضد المغرب في الشمال، لو لم تكن قد أدركت أن قضية الصحراء قد حسمها المغرب وانتهى أمرها.
لذلك، يردف المتحدث ذاته، “فهي تبحث عن ورقة جديدة لتفريغ أحقادها تجاه المغرب، انسجاما مع عقيدة العداء للمملكة التي تشكل بوصلة للدولة الجزائرية”.
وشدد نور الدين أنه بالنسبة لدولةٍ أمة مثل المغرب، لها جذور تاريخية تمتد لأزيد من 12 قرنا من وجود الدولة المركزية، التي انصهرت فيها كل مكونات الأمة المغربية العرقية والقبلية والدينية، لا خوف عليها ولا يمكن تفكيك عرى وحدتها بسهولة، مشيرا إلى أن فرنسا جربت ذلك مع الظهير البربري سنة 1930 ولم تفلح.
وعاد نور الدين إلى التاريخ ليؤكد أن الجزائر هي المهددة بالانقسام وليس المغرب، مشيرا إلى أن أكثر من 30 بالمائة من جغرافية الجزائر الحالية هي جزء من الصحراء الشرقية المغربية إلى غاية 1907، ومنها على الخصوص أقاليم القنادسة وكورارا وتيدكلت وأدرار إلى غاية عين صالح، وأن بعض الأجزاء كانت كذلك مغربية إلى غاية 1952 مثل تندوف.
لذلك، يردف نور الدين، ستَفتح الجزائر بهذه الخطوة أبواب جهنم على نفسها، وستطلق اليد لتفكيك ما صنعته فرنسا، وإعادة رسم الخريطة الحقيقية والشرعية للمنطقة.
وشدد الخبير في الشأن الإفريقي أن هذا ليس من باب الأحلام، ومن يشكك فيه فعليه أن ينظر إلى خارطة أوربا اليوم، وسيجد أن أغلب الدول لم تكن موجودة قبل الحرب العالمية الأولى، كما أن هذه الخارطة تغيرت جذريا على ما كانت عليه منذ ثلاثين سنة فقط، حيث استعادت ألمانيا كل ألمانيا الشرقية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي، ويوغوسلافيا انقسمت إلى خمس دول، وتشكوسلوفاكيا إلى دولتين، وغيرها كثير.
ودعا نور الدين إلى استخلاص الدروس والعبر، كما دعا إلى ترتيب الإجراءات الردعية المناسبة والمتناسبة مع حجم الجريمة الجديدة التي ارتكبها النظام العسكري الجزائري في حق المغرب ووحدته الترابية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.