ماء العينين: حكومةٌ تُخلف وعودها مع المغاربة لا يمكن أن نثق في تدبيرها لورش الحماية الاجتماعية

قالت أمينة ماء العينين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن حكومةً تُخلف وعودها وعهودها مع المغاربة لا يمكن أن نثق في تدبيرها لورش اجتماعي على مستوى كبير من الأهمية والحساسية كورش الحماية الاجتماعية.
وعبرت ماء العينين في تصريح لـ Pjd.ma عن أملها الصادق في أن تنجح الحكومة في تدبير هذا الورش، وأن يصل الدعم إلى فئات تضررت كثيرا في هذه الفترة.
وشددت أن رئيس الحكومة الحالي ومهما أطلقت حكومته من برامج اجتماعية، يجب أن يعلم أنه قام بطحن الفئات الفقيرة والهشة، فيما تعاني الطبقة المتوسطة الويلات، والتي انكمشت في عهده.
وذكرت المتحدثة ذاتها، أنه رغم كل ما ستمنحه الحكومة من دعم اجتماعي، فهو بالكاد سوف يستطيع اعادة المواطنين المستهدفين إلى المستوى الذي كانوا فيه حين انطلقت هذه الحكومة سنة 2021، بسبب الزيادات في كل شيء، وخاصة أسعار المحروقات، والتي يشرف عليها رئيس الحكومة باعتباره التاجر الأول في هذا المجال.

تلكؤ حكومي
اعتبرت ماء العينين أن الحكومة الحالية تلكأت في ورش الحماية الاجتماعية كثيرا، ومنه تعميم التغطية الصحية، رغم أنها وجدت المراسيم الخاصة بها جاهزة، والتي أعدتها الحكومة السابقة، فضلا عن التعثر الذي يعرفه هذا الملف بعد إلغاء نظام المساعدة الطبية “راميد”، الأمر الذي جعل ملايين المواطنين ملزمين بالأداء للاستفادة من الخدمات الطبية.
ونبهت إلى أنه بالعودة إلى التاريخ، نجد أن الدعم المباشر للأسر في وضعية هشاشة لم يكن واردا أساسا في السياسة العمومية في المغرب، موضحة أن هذا النمط من الدعم لم ينطلق إلا مع الأستاذ عبد الإله ابن كيران.
وذكرت ماء العينين أن ابن كيران أخذ على عاتقه في كل مرة، سواء بالبرلمان أو بغيره، واجب الحديث والتركيز على هذا الجانب والدفاع عنه، إلى أن تحقق الدعم المباشر للنساء الأرامل بفضل الدعم الملكي كما صرح بذلك ابن كيران نفسه.
في المقابل، تضيف عضو أمانة “المصباح”، هذه الحكومة لا يمكن أن تجد عندها أي نزوع اجتماعي، خاصة وأن رئيسها كان قد اشترط خلال “البلوكاج” الشهير لسنة 2016 على ابن كيران التوقف عن برامج الدعم الاجتماعي المباشر.
واليوم، تسترسل ماء العينين، لم يعد بإمكان رئيس الحكومة التنصل من هذا الأمر، لأن التفاعل والالحاح الذي أكد عليه جلالة الملك بخصوصه يفرض على الحكومة العمل على تنزيل هذا الورش بسرعة.

ارتباك وتخبط
وبخصوص السجل الاجتماعي الموحد، والذي عبره سيتم توجيه الدعم المباشر لمستحقيه، عبرت ماء العينين عن أملها في أن لا يقع لهذا البرنامج على المستوى التطبيق ما وقع لعموم البرامج التي أشرفت عليها الحكومة، والتي عرفت الكثير من الارتباك، ارتباكٌ حرم مستحقين من الاستفادة أو جعلهم يستفيدون بعد أداء المقابل.
وأردفت، كما أننا لا نقبل أن يتم تمويل هذه البرامج على حساب دافعي الضرائب، وخاصة الطبقة المتوسطة، لكن، تستدرك ماء العينين، يبدو أن هذا هو التوجه الذي تمضي فيه الحكومة، حيث نرى في مشروع مالية 2024 أنها رفعت الضريبة عن القيمة المضافة بالنسبة لفواتير الماء والكهرباء وغيرهما.
واسترسلت، كما يبدو ارتباك الحكومة بخصوص التمويل جليا فيما يتعلق بما تسميه بإصلاح المقاصة، مشيرة إلى أن مكونات الحكومة عارضت هذا الإصلاح في السابق خلال حكومة ابن كيران، وهي اليوم تتحدث عن هذا الأمر بعدم وضوح وغياب للتواصل المباشر مع المواطنين وبكثر من الفذلكة.
وخلصت عضو أمانة العدالة والتنمية إلى القول بأنه، ورغم كل ما سبق، لا نريد سوى النجاح لكل المبادرات الاجتماعية التي يمكن أن يكون فيها خير وإيجابية بالنسبة لأبناء الشعب، خاصة أولئك الذين هم في وضعية فقر وهشاشة، منوهة في هذا الصدد بالإشراف الملكي المباشر على ورش الحماية الاجتماعية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.