حظر العمل النقابي والإحالة على المجالس التأديبية.. هكذا تتفاعل حكومة أخنوش مع مشاكل طلبة الطب والصيدلة

أصدر رئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، يوم 19 مارس 2024، مقررا، يقضي بإغلاق جميع مكاتب طلبة الطب بكلية الطب والصيدلة، وحظر أنشطتهم النقابية، وذلك في محاولة لتقويض احتجاجاتهم على تقليص سنوات التكوين.
ويطالب طلبة الطب والصيدلة بجودة التكوين وجودة الخدمات الصحية ومدخلها التراجع عن قرار حصر مدة التكوين في 6 سنوات بدل 7 سنوات المعمول بها.
وفي هذا الصدد، قال مجلس طلبة الطب بالدار البيضاء، إن “صدور مقرر لرئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، بتاريخ 19 مارس 2024، يقضي بحل مكتب طلبة الطب بالدار البيضاء (CEMC)وحظر جميع أنشطته داخل الجامعة، دون سابق إنذار، ضرب صريح لمبادئ حقوق الإنسان وحقوقهم الدستورية، عبر استهداف مجلسهم وممثليهم الذين تم التصويت عليهم في إطار قانوني ديموقراطي نزيه”.
وشدد المجلس في بلاغ له، أن هذا “القرار كسابقيه، يترجم بالواضح والصريح السياسة الحقيقية التي تم التعامل بها مع هذا الملف المستعجل والأسلوب القمعي، الذي تم نهجه منذ البداية لتدبير هذه الأزمة والتي أسهمت بشكل كبير في تأجيج الأوضاع وزيادة الاحتقان”، مطالبا طلبة الطب بالدار البيضاء إلى التشبت بموقفهم ومطالبهم، داعين المسؤولين إلى التعقل وتحمل مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع.
وأضاف المجلس ذاته، أنه “تلقى خبر استدعاء أعضاء المكتب الإداري للمثول أمام المجلس التأديبي وتلفيق تهمة شل الكلية وعرقلة السير العادي للدراسة والتكوين، الأمر الذي يتنافى مع طريقة عمل المجلس التي تستند على تصويت القواعد لتسطير الخطوات النضالية وهو ما أبنّا عنه في محطات نضالية عديدة..”.
وكانت المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، قد طالبت بعقد اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال، لمناقشة الاحتجاجات المستمرة لطلبة كليات الطب والصيدلة، وذلك بحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.
وقالت المجموعة في طلب وجهه رئيسها، عبد الله بووانو، لرئيس لجنة التعليم والثقافة والاتصال، إن إقدام الحكومة على تقليص سنوات التكوين في الطب والصيدلة، تسبب في احتقان غير مسبوق في صفوف طلبة كليات الطب والصيدلة بالمغرب.
وسجلت المجموعة أن احتجاجات طلبة كليات الطب والصيدلة، ومقاطعتهم للدروس والامتحانات منذ أزيد من ثلاثة أشهر، ترتب عنها ارتباك كبير في السير العادي للدراسة وتأجيل الامتحانات، بما يؤثر سلبا على جودة تكوين الطلبة ويهدد بسنة بيضاء في هذه الكليات، حسب طلب المجموعة النيابية للعدالة والتنمية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.