أوريش: الإجهاد المائي بجهة سوس وصل لمستويات خطيرة جدا والسبب الفلاحة التصديرية

قال محمد أوريش رئيس مجموعة العدالة والتنمية بمجلس جهة سوس ماسة، إن دورات مجالس الجهات المنعقدة في مارس، تأتي في سياق دولي يتسم ببلوغ العدوان الصهيوني على غزة مداه مُخلفا آلاف الشهداء، حيث لم يكتف الاحتلال بالقصف بالطائرات بل أصبح يستخدم سلاح الجوع أمام الصمت والخذلان العربي.
وأوضح أوريش في تصريح لـpjd.ma، أن هذه الدورات تنعقد أيضا في سياق الندرة الحادة للماء بجهة سوس، مُلفتا إلى أن الفلاحة التصديرية هي التي تسببت في هذه الندرة على حساب المخزون الاستراتيجي للماء للساكنة حاليا وللأجيال المقبلة، مشيرا إلى أن هذا الإجهاد المائي الخطير جدا وصل إلى مستويات كبيرة.
ولفت المتحدث ذاته، إلى أن حوالي 85 في المائة من المياه تذهب للقطاع الفلاحي الموجه للتصدير في منطقة مهددة بالجفاف والباقي الآخر للشرب وللاستعمالات السياحية والصناعية.
كما تنعقد هذه الدورات يضيف أوريش، في سياق التقرير الموضوعاتي للمجلس الجهوي للحسابات حول تفعيل الجهوية المتقدمة، وهو فيه إدانة مباشرة للحكومة ويحملها مسؤولية عدم تنزيل الإطار القانوني لهذه الجهوية المتقدمة، مشيرا إلى أن حوالي 64 نص تنظيمي لا زالت لم تخرج إلى حيز الوجود، حيث المجلس حمل المسؤولية الكبيرة للحكومة ولوزارة الداخلية بالخصوص.
ونبه رئيس مجموعة العدالة والتنمية بمجلس جهة سوس ماسة، إلى أنه تم رصد مجموعة من الاختلالات عند المجالس الجهوية والمرتبطة أساسا بعدم الاهتمام بالاختصاصات الأساسية مثل التنمية الاقتصادية واقتصاد الماء والطاقة، منوها إلى أن الاختلال الذي تعانيه جهة سوس هو توجيه الماء نحو الفلاحة التصديرية.
ومن جانب آخر، نوه أوريش، بالمصادقة على البرنامج التنموي الجهوي من قبل وزارة الداخلية، مستدركا “لكن لا زلنا في حاجة إلى عقد برنامج بين الجهة والدول لتنزيل مضامين هذا البرنامج التنموي، مشيرا إلى أن الاتفاقيتين مع قطاعين حكوميين التعليم والرياضة والتجهيز غير كافية.
كما انتقد المتحدث ذاته، التأخر في تنفيذ الاتفاقيات المبرمة مع الشركاء والتي تهم مجموعة من المشاريع التنموية في القطاعات الاقتصادية والاجتماعية والبنيات التحية، مثيرا أن إعادة الدراسة ترجع لأسباب تافهة وهذا يستدعي بحسبه من الوزارة والقطاعات الحكومية الأخرى توحيد صياغة هذه الاتفاقيات حتى لا يضيع الزمن التنموي ومصالح الساكنة والمواطنين.
إلى ذلك، نوه أوريش بالرصيد الإيجابي للمجلس السابق والذي انعكس على أداء الخدمات، معتبرا أن ما يقوم بهذا المجلس هو امتداد لعمل كبير قام به المجلس السابق تحت إشراف العدالة والتنمية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.