أجنين: الحكومة فشلت في تشغيل الشباب ولكنها حققت مصالحها الشخصية بزواج المال بالسلطة

قال إبراهيم أجنين عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إن الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات، فشلت في المهام التي خُلقت من أجلها وهي إنعاش الشغل وتشغيل الكفاءات، مشيرا إلى أن هذا الفشل مرتبط بانعدام الكفاءة لدى هذه الحكومة التي وضعت أهدافا أكبر من قدرتها وكفاءتها.
وأبرز أجنين في مداخلة باسم المجموعة خلال مناقشة تقرير لجنة مراقبة المالية العامة حول موضوع “مراقبة تسيير الوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات”، اليوم الثلاثاء 5 دجنبر الجاري، أن هذه الحكومة تعهدت بخلق مليون منصب شغل خلال الولاية الحالية ورفع نسبة نشاط النساء الى أكبر من 30 في المائة عوض 20 في المائة، غير أن ما من ذلك تحقق، مشيرا إلى ارتفاع معدل البطالة لـ 13.5 في المائة خلال الربع الثالث من 2023، وبأن الاقتصاد المغربي فقد 297 ألف منصب شغل خلال السنة ذاتها، بحسب بيانات وإحصاءات المندوبية السامية للتخطيط.
وأوضح عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، أن جلالة الملك وجه للحكومة أمرا في افتتاح السنة التشريعية الثانية أمام البرلمان، بوضع تعاقد يهدف الى تعبئة 550 مليار درهم من الاستثمارات بتعاون مع القطاع الخاص والبنكي لخلق 500 ألف منصب شغل في الفترة من 2022 الى 2026، مما يعني بحسبه، أن هدف خلق مليون منصب شغل الذي تعهدت به الحكومة غير واقعي وغير قابل للتحقق.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أن جلالة الملك دعا في نفس الخطاب، إلى التحلي بروح المسؤولية وتعزيز قواعد المنافسة الشريفة وتفعيل آليات التحكيم والوساطة لحل النزاعات المرتبطة بالاستثمار وهو ما تفتقده هذه الحكومة التي عملت فقط على تنزيل برنامجها المعتمد على تحقيق المصالح الشخصية وزواج المال بالسلطة يقول أجنين.
وأضاف أن الرهان على الوكالة لتنفيذ برامج إنعاش التشغيل التي تقررها السلطات العمومية ولعب دور الوساطة في سوق الشغل، يبقى دون التطلعات ويفتقر إلى الجودة والنجاعة في تحقيق وبلوغ الأهداف التي حددتها الحكومة مقارنة بالتوقعات التي وضعتها، مما يفرض بحسبه، مراجعة حكامة سوق الشغل عند الوكالة والآليات التدبيرية لتجاوز هذا الخلل أمام حجم العاطلين التراكمي وحتى الجدد المقلبين على سوق الشغل.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.