مدونة الأسرة.. الخليفة: خطاب جلالة الملك كان واضحا ووضع النخبة السياسية والدستورية أمام مسؤولياتها

أكد مولاي امحمد الخليفة، المحامي والوزير السابق، أن خطاب جلالة الملك بخصوص تعديل مدونة الأسرة كان واضحا، ولا يمكن لأي أحد أن يقول إنه لم يفهمه، لأن جمله وكلماته كانت واضحة ودقيقة ومباشرة، حين قال إنه لا يمكن أن يحلل حراما أو يحرم حلالا، رغم أنه لم يكن بحاجة إلى تأكيد هذا.
وأضاف الخليفة في كلمة له خلال مهرجان وطني لحزب العدالة والتنمية حول إصلاح مدونة الأسرة، الأحد 03 مارس 2024 بالدار البيضاء، أن الهدف من تأكيد جلالة الملك على هذا الأمر هو لكي يضع النخبة السياسية والدستورية أمام مسؤولياتهم، لأنه يقول لهم بشكل مباشر إن الاجتهاد هو في نطاق محدود.
وفي ظل ضغوط على المغرب لإلغاء تحفظاته على عدد من الأمور المرتبطة بالأسرة، يردف الخليفة، فليس من المقبول أن تقدم الأحزاب أو الهيئات مذكرات فيها مخالفة لتوجيهات وإشارات جلالة الملك، وهي إشارات موجهة لنا لنكون موحدين في مواجهة خطر خارجي يتهددنا، معبرا عن تعجبه من تعمد بعض النخب عدم تَفهم الإشارات الملكية.
كما انتقد الوزير السابق ما صدر عن المجلس الوطني لحقوق الإنسان بخصوص تعديل مدونة الأسرة، قائلا إن ما صدر عنها غير معقول وغير مقبول، مشددا أن إعلان الوفاء للملك لا يكون من خلال الشعارات بل من خلال المواقف والامتحانات الكبرى.
“لدي ثقة أن صمام الأمان هو جلالة الملك محمد السادس”، يردف الخلفية، داعيا مناضلي الحزب وكل الغيورين إلى التواصل مع المواطنين والشارع المغربي، وشرح هذا الملف لهم بكل بساطة، معبرا عن ثقته التامة في أن المغاربة، وبشكل تام وتلقائي، لن يقبلوا شيئا يخرجنا عن القرآن الكريم أو يتعارض مع السنة النبوية أو المذهب المالكي.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.