حديث الصورة.. الجمال والمعاني في استقبال جلالة الملك للمنتخب الوطني وأمهاتهم

الصورة التي جمعت جلالة الملك بأعضاء المنتخب الوطني لكرة القدم وأمهاتهم، شكلت حدثا بارزا، ونالت من الإعجاب ما عجزت الألسن عن التعبير عنه، ليس داخل المغرب فقط، بل وفي الخارج أيضا، لاسيما على الصعيد العربي والإسلامي.
كيف لا، وقد جمعت بين الجمال والقيم، وأكدت ابتسامة الحاضرين، على الحب المتبادل، بين ملك وشباب وأمهات، وهي صورة مصغرة، لحقيقة ما يسكن قلوب المواطنين من تقدير تجاه ملكهم، وما يحمله جلالته أيضا من تقدير لأبناء الشعب.
صورة دالة على قيم الإسلام الجميلة، وعلى رأسها جوهرية الأسرة، والترابط بين أعضائها، ومركزية مكانة الأم، ومعاني البر والرضى، وتقدير العطاء والبذل، وتثمين الاجتهاد والتضحية، ورفعة الغيورين على علم الوطن.
في خضم الصراع الدائر في العالم لأجل تفكيك الأسرة، وفك الارتباط بين الأم والأبناء، وتحويل العلاقات غير الفطرية إلى شيء عادي ومألوف، يأتي الاستثناء المغربي، الذي برز في مونديال قطر، بكل الرسائل الحضارية والإنسانية التي بعث بها، كما أتى من خلال الدلالات الرمزية لاستقبال جلالة الملك للاعبين وأمهاتهم، وهي دلالات بحاجة إلى التثمين والإشادة، ومزيد من الوعي بأن المغرب، حاضره ومستقبله، مرهون بالأصل الذي أنتج هذه الصورة الجميلة، إنها مرجعيتنا الإسلامية السمحة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.