يوسف غربي: حصاد 8 شتنبر المجيد!!!!!

شغلني جد غزة عن مهازل الوطن، في كل يوم فضيحة يشيب لها الشعب المسكين..برلمان وجماعات 8 ستنبر تتناسل مخازيها وينداح عفنها.. برلمانيون ورؤساء جماعات متورطون في الإختلاس ورؤساء فرق عتيدة (غبارة).
هل كان أمرهم يا ترى خافيا على من لا يخفى عليهم نجوى الساخطين والثائرين والإرهابيين.؟!!!
أم أنها رؤوس أينعت وحان قطافها؟؟ رؤوس لم تعد صالحة للاستعمال، فلا بد أن يطويها النسيان، وتنبت أخرى فتية تتدرج في البرك الآسنة وتتوحش ثم يبتلعها الحوت الأكبر.
إنها الأطنان من الدقيق الأبيض المرصود للشم كيف جازت على أنف الكلاب النافحة وعيون المخبرين الراصدة؟؟؟؟!!!!.. قبة البرلمان رمز الديمقراطية لطخها محترفو الإثراء غير المشروع،
أي مصداقية دولية يمكن أن تبنيها مؤسسات محشوة بالتبن وفتوات القبائل؟ أم أن الدولة تراهن على كفاءاتها الذاتية لتغطي عقم المؤسسة وهل ذلك معوض للفقد الفادح؟
هنا تكمن خطورة استجلاب الرداءة الجسورة إلى حمى الديمقراطية، فكل ما تقوى على تحقيقه نشر الصراخ والضجيج وتهجي المكتوب لها والتلعثم عند قراءته، أما محاورة الوفود الزائرة فمن المحال.!!!!..و هنا سيعوضون النقص بأحاديث الكرة والطبخ و القفطان والزليج في جمل مفككة لا ناظم ثقافي يلم شعثها.
إن كان لا بد من تلاعب في الطبخة فلا أقل من انتقاء يقي المصارع، ويجنب البلاد المهالك، ويحفظ للوطن ماء الوجه.
أما الحقيقة الواضحة اليوم هي أن المشهد زاخر بالعبث وأن صورة 2011 التي تم تركيبها بحكمة خطاب 9 مارس التاريخي ورسخها أداء عشر سنوات يفككها الآن سفهاء 8 شتنبر.
الأرض لا تنبت إلا ما بذر فيها وحصاد 8 شتنبر بدأ بفضائح ثقيلة، فالجيف بدأت تتناثر في الطريق. من زرع قمحا حصد قمحا ومن زرع الريح حصد العاصفة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.