للتاريخ.. حين قال العلامة فريد الأنصاري إن فصل الأمة عن العربية يعني فصلها عن الإسلام

تواجه اللغة العربية في عالمنا العربي وضعا لا يليق بمكانتها الجوهرية ضمن أسس البناء الحضاري والعقدي للأمة، حيث تتعرض للتهميش والإقصاء من لغات الاستعمار ومن موجة الانتصار للعامية واللهجات المحلية.
وقبل سنوات، حذر العلامة الراحل الدكتور فريد الأنصاري، من الخطر الذي تتعرض له العربية في أوطاننا، بما فيه في المغرب، مشيرا إلى أن برامج التعليم تخلت عن المشروع اللغوي العربي، داعيا عموم المغاربة إلى التحرك لمعالجة الأمر، ووجوب تعليم الآباء العربية لأبنائهم، ولو دفعوا المال من أجل ذلك.
وأكد الأنصاري في خطبة جمعة سابقة، أن كلمات العربية تتضمن مفاهيم الدين والإسلام، ذلك أن القرآن الكريم نزل بلسان عربي مبين، كلمات وأسلوبا.
وشدد أن الغرب يسعى لعزل معاني القرآن عن المجتمع عبر استهداف اللغة العربية، لأن معاني القرآن توصل الإنسان إلى المولى تعالى، ولذلك، يردف الأنصاري كان أهون للغرب أن يترجم القرآن إلى لغة أخرى على أن نقرأه باللغة العربية.
وذكر العلامة الراحل، أن “فصل الأمة عن لغتها قصده فصلها عن الإسلام”، منبها، إلى أن العربية من حيث هي عربية لا قداسة لها، لكن حين نزل بها القرآن في قوله تعالى “إقرأ” إلى خاتمة القرآن الكريم تنزلا، صارت لغة أخرى، فلم تعد ملكا للبشر ولا لقبيلة ولا لفصيلة ولم يعد لها انتماء بشري بل صارت لغة القرآن.
وخلص العلامة الأنصاري إلى القول: “يخطئ من يقول إن تعلم العربية نافلة، هذا خطأ وخطر كبير، وجهل بطبيعة المعركة التي تخوضها الأمة العربية والإسلامية”، داعيا أبناء المجتمع كله، إلى وجوب العودة إلى العربية، لغة القرآن الكريم ولغة الإسلام.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.