مسيرة شعبية حاشدة دعما لفلسطين بالرباط مع إطلاق عريضة لمطالبة الحكومة بوقف اتفاقياتها مع الاحتلال

بمشاركة شعبية كبيرة، انتظم عشرات الآلاف من المغاربة في المسيرة الوطنية التي دعت لها عدة هيئات حزبية وحقوقية وجمعوية داعمة للشعب الفلسطيني، اليوم الأحد 10 دجنبر 2023، انطلاقا من باب الأحد ووصولا إلى شارع محمد الخامس، قبالة مبنى البرلمان.
وأكد المشاركون في المسيرة دعمهم لحق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال، ومساندتهم لنضال مقاومته الباسلة في وجه الطغيان الصهيوني والغربي، وكذا دعواتهم لإسقاط التطبيع مع الكيان المحتل.
ومن الشعارات التي رفعها المشاركون، قولهم “الشعب يريد اسقاط التطبيع”، و”من المغرب لفلسطين شعب واحد لا شعبين”، و”المغرب أرضي حرة والصهيوني يطلع برا”، و”أمريكا عدوة الشعوب”، و”فلسطين عربية وأمريكا إرهابية”.
كما ردد المشاركون شعارات أخرى، ومنها قولهم “لا إله إلا الله والشهيد حبيب الله”، و”الشعب يريد تحرير فلسطين”، و”على القدس رايحين شهداء بالملايين”، و”نتنياهو يا جبان فلسطين لا تهان”، و”لا تراجع لا استسلام مقاومة إلى الأمام”، و”مقاومة أمانة والتطبيع خيانة”…

مشاركة حزبية
وعلى المستوى الحزبي، شارك عدد من قيادات العدالة والتنمية في المسيرة، ومنهم إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني للحزب، وعبد العزيز عماري، نائب الأمين العام، وعبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للحزب، وسعادة بوسيف، رئيسة منظمة نساء العدالة والتنمية، ومصطفى الخلفي وعبد العلي حامي الدين ومحمد لمين ديدة وأمينة ماء العينين ورضا بوكمازي، أعضاء بالأمانة العامة للحزب، وكذا محمد يتيم، القيادي بالحزب والوزير السابق.
كما تميزت المسيرة بمشاركة محمد الزويتن، الأمين العام لنقابة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وخالد السطي، عضو مجلس المستشارين عن نقابة الاتحاد، ومصطفى إبراهيمي، عضو المجموعة النيابية للحزب، وأمين بوزوبع، رئيس الائتلاف الوطني لصيادلة العدالة والتنمية، والفيلسوف طه عبد الرحمن، وأوس رمال، رئيس حركة التوحيد والإصلاح وغيرهم.

عريضة شعبية
وتميزت مسيرة اليوم، بالإعلان عن إطلاق عريضة موجهة لرئيس الحكومة، تدعو لإلغاء اتفاقيات تطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني المحتل.
وذكر القائمون على العريضة، أنها تأتي وفقا لمتطلبات القانون التنظيمي رقم 44/14 المتعلق بتحديد شروط وكيفيات ممارسة الحق في تقديم العرائض إلى السلطات العمومية.
وشددت العريضة، وفق ما ورد في النص التي يتم التوقيع عليه من لدن المواطنين، أنها تأتي في ظل إمعان الكيان الصهيوني في ارتكاب جرائم حرب بالجملة ضد الإنسانية، وفي سياسة التهجير القسري والقهر في غزة والضفة الغربية، وإمعانه في استهداف القدس والأقصى المبارك، حيث لا يزيده استمرار التطبيع إلا تعنتا وغطرسة.
وطالبت العريضة بالإغلاق النهائي لمكتب الاتصال الإسرائيلي في الرباط، والسحب النهائي لمكتب الاتصال المغربي في تل أبيب، استجابة لمختلف العرائض الشعبية الموقعة من طرف النخب الوطنية وهيئات المجتمع المدني سالفا، واستجابة للمطلب الشعبي الذي نادت وما تزال تنادي في الفعاليات الجماهيرية التي عرفتها كل مدن البلاد.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.