الشويكة تكشف زيف ادعاءات الحكومة حول إصلاح المدرسة العمومية

تفاعلا مع الخرجة الأخيرة لوزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، الذي قال خلال ندوة صحفية نظمتها الوزارة، إن هذه السنة ستكون مفصلية في تحقيق تحول للمدرسة العمومية من أجل تلاميذ ناجحين في حياتهم، قالت حليمة الشويكة الفاعلة التربوية والنقابية، إن كلام السيد الوزير ليس غريبا عن الخطابات التي يروج لها أعضاء هذه الحكومة من وعود ومن شعارات لا تجد طريقها إلى الواقع.
شعارات مزيفة
وأبرزت الشويكة في تصريح لـpjd.ma، أن الوعود الإنتخابية التي وعدت بها هذه الحكومة ونحن في ذكرى 8 شتنبر، حول التشغيل والزيادة في أجور الأساتذة كلها تبخرت، ولذلك وبحسبها فإن ما يقوله وزير التربية والوطنية بخصوص أن هذه السنة ستكون مفصلية في تحقيق التحول في المدرسة العمومية هي “مجازفة”، لأن” هذا في الحقيقة كلام من لا يدرك حقيقة التعليم ومشاكل التعليم ووضع التعليم في المغرب، وترتيب البلاد في آخر المراتب في جودة التعليم حسب تقارير دولية سنوية”.
وشددت على أن القول بتحقيق التحول في التعليم في سنة واحدة مجرد كلام ومجازفة، لأنه لا يمكن التحدث عن النهوض بالتعليم في سنة واحدة، وأننا سنحقق نقلة نوعية بضربة سحرية، فهذا كلام بحسبها “غير واقعي نهائيا”، مؤكدة أن إصلاح التعليم وتحقيق نقلة نوعية يتطلب إرادة جماعية وتشاور حقيقي مع الشركاء وإرادة حقيقية للإصلاح.
وأضافت الشويكة، أن واقع التعليم يقول شيئا آخر لا على مستوى نتائج التلاميذ أو على مستوى الهدر المدرسي، واستدلت في هذا الصدد، بتقارير المجلس الأعلى للتربية والتكوين التي تكذب هذا الشعار الذي يرفعه الوزير بنموسى.
وأبرزت أن التغيير يجب أن يكون بمؤشرات وبأرقام محددة بدقة، أما الشعارات فمن السهل على أي أحد أن يطلقها، مشيرة إلى أن آخر التقارير للمجلس الأعلى للتربية والتكوين تتحدث عن وضع كارثي خاصة فيما يتعلق بالأرقام الكبيرة للهدر المدرسي، مردفة “فلا يمكن أن تكون عندك مثل هذه المشاكل البنيوية والمزمنة المتراكمة على مدى عقود وتطلق مثل هذه الشعارات “المزيفة” والتي لا تعكس الواقع”.
وضع كارثي للمؤسسات
أما بخصوص توفير مستلزمات مادية ولوجستيكية، فتقول الشويكة، إنه يكفي القيام بزيارة طفيفة لبعض المؤسسات التعليمية في المدن ليتبين الوضع الكارثي لعدد كبير من المؤسسات التي لا تتوفر على المرافق الصحية وغيرها، مشددة على أن الواقع يكذب هذه الشعارات المزيفة التي يحاول الوزير أن يجمل بها الصورة.
ونبهت إلى أن هذه الوعود التي من بينها الزيادة في أجور الأساتذة فقد مل الجميع من سماعها، ولا أدل على ذلك هذا التكتم الغريب الذي يحيط بإخراج النظام الأساسي لموظفي التربية والتكوين، من طرف الوزارة التي تتكتم عن تفاصيل هذا النظام الذي من المفروض أن يبدأ تطبيقه مع هذا الدخول المدرسي في شتنبر.
وبيّنت أنه لا يمكن أن تكون هذه الوعود ذات مصداقية والوزارة مع النقابات متكتمة ولا تخرج تفاصيل النقاش والحوار حول هذا النظام الذي سيحسم وسيحكم مصير آلاف نساء ورجال التعليم لمدة طويلة، مبرزة أن نقطة الخلاف الأساسية هي الكلفة المالية للنظام كما يتسرب إلى الإعلام، بمعنى أنه ليس هناك توفير للكلفة المالية لحل المشاكل العالقة فبالأحرى الحديث عن زيادات جديدة تقول المتحدثة ذاتها.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.