المرأة في الإشهار التلفزي.. “الهاكا” تكشف استمرار التمثيل التمييزي تجاه النساء

بينت دراسة أخيرة للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، تتعلق بتمثيل النساء في الإشهار التلفزي، وجود تطورات إيجابية ولكن أيضا استمرار تمثيل تمييزي تجاه النساء ضمن عدد من الوصلات الإشهارية.
وأوضحت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، خلال ورشة مخصصة لتقديم النتائج الرئيسية لدراسة حول “تمثيل النساء في الإشهار السمعي البصري”، 02 أبريل 2024، أن التطور الأساسي تمثل في تقلص عدد الوصلات الإشهارية التي تتضمن صورا نمطية قائمة على النوع الاجتماعي.
وأبرزت أن الدراسة جاءت انطلاقا من تحليل متعدد السنوات لأكثر من 750 وصلة إشهارية، بُثت وقت ذروة المشاهدة على القنوات التلفزية العمومية، خلال شهر رمضان سنوات 2020، 2021، 2022 و2023.
وتابعت، حيث أبرزت الدراسة أنه خلال 9 سنوات تضاعفت حصة الوصلات الإشهارية المتحررة من الصور النمطية، خمس مرات؛ حيث انتقلت من 9 بالمائة سنة 2014 إلى 51 بالمائة سنة 2023. كما سجلت الهيئة العليا أيضا منحى نحو إعمال مزيد من التنوع والتوازن في تمثيل النساء والرجال في الوصلات الإشهارية الخاصة بعدد من القطاعات.
لكن، تستدرك المتحدثة ذاتها، رغم تراجع الوصلات الإشهارية المتضمنة لصور نمطية صارخة، تظل الكليشيهات القائمة على النوع الاجتماعي حاضرة في الخطابات الإشهارية كما جرى تحليلها من طرف فرق العمل داخل هيئة التقنين.
وفي هذا الصدد، تقول الدراسة، يستمر ربط المرأة بشكل غالب بالفضاء المنزلي رغم تسجيل تقدم على مستوى تمثيلها في الفضاء المهني. كما يجري عادة تقديم الرجال في وضعيات القوة والسيطرة والنساء في أدوار ثانوية ووضعيات ارتهان.
واسترسل المصدر ذاته، بالإضافة إلى أن عدة وصلات إشهارية تتضمن خطابات وتوظف مشاهد تدفع إلى شرعنة العبء الذهني للنساء كمسؤولات أوليات وأحيانا حصريات، على راحة العائلة والقيام بأشغال منزلية والعناية بالأطفال…
ودعت أخرباش إلى تعبئة جماعية لفائدة تمثيل منصف للنساء في الإعلام، مؤكدة على أن “التمثيل التمييزي والتنميطي للنساء وللرجال في الإعلام يقوض قدرات المجتمعات في مجال التنمية والدمقرطة”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.