الأزمي: سنة 2023 كانت سنة الآلام والآمال على مستوى أمتنا ووطننا وحزبنا

أكد إدريس الأزمي الإدريسي، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، أن الدورة الحالية للمجلس، هي أساسا لتقييم أداء الحزب خلال سنة 2023، مشددا أن هذه السنة كانت سنة استثنائية بكل المقاييس، ففيها آلام وآمال على مستوى وطننا وأمتنا وحزبنا.
وأضاف الأزمي في كلمة له خلال افتتاح الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، السبت 13 يناير 2024 ببوزنيقة، الحدث المؤلم الأكبر تمثل في زلزال الحوز، الذي خلف 3000 شهيدا وشهيدة، والآلاف من الجرحى والمصابين.
واسترسل، غير أن هذا الحدث المؤلم أظهر حقيقة المجتمع المغربي المسلم وهويته العريقة، حيث هب الشعب المغربي بمعية جلالة الملك، فأبهر العالم بتضامنه وهبته، وهي انعكاس لهوية الشعب المتشبث بهويته ووطنيته ودينته.
الرسالة الثانية، يضيف الأزمي، هي معركة طوفان الأقصى ليوم 07 أكتوبر 2023 بفلسطين، تلك الشرارة التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية المباركة، وعبرها هبت لتذكرنا والعالم والبشرية أجمع بأن هناك قضية لا يمكن أن تنسى أو تمحى، وأن هناك رجال مقاومة مؤمنين ومتمسكين بمرجعيتهم وبأنهم قادرون بالإيمان وباتخاذ كل الوسائل على أن يذيقوا الأمرين للعدو الصهيوني الدموي.
وتوجه المتحدث ذاته بالتحية للمقاومة الفلسطينية المشروعة، مشددا أنه تقاوم الاستعمار الصهيوني كما قاوم أجدادنا الاستعمار الفرنسي.
وذكر الأزمي أن الحزب اشتغل سنة 2023 بكل جدية، وأصبح يستعيد عافيته بشكل مستمر، مؤكدا أنه قام بأدواره المطلوبة في مواجهة هذه الحكومة الضعيفة، عبر مواقف أمانته العامة ومجموعته النيابية، وبمواقف هيئاته المجالية والموازية.
وأبرز رئيس برلمان “المصباح” أن هذه الفترة من عمر الحكومة، سمحت للمواطنين بأن يكتشفوا وهم حكومة الكفاءات، بل أصبحوا يقارنون بين أمس العدالة والتنمية ويوم الحكومة الحالية وحزبها الأغلبي.
وانتقد الأزمي تعليق الحكومة فشلها على شماعة الحكومات السابقة، مؤكدا أن المواطنين أصبحوا يعرفون أن هذه الحكومة ضعيفة، ولذلك عوض معالجة مشاكل المواطنين أصبحت تشتكي.
وتابع، كما أنها تزن أعمال وانجازات الحكومات السابقة بميزان المطففين، موضحا أن العدالة والتنمية، يناضل منذ سنوات، وتمكن من توفير هوامش مالية كبيرة وهامة، سمحت بالقيام بعدد من الإجراءات والقرارات اليوم.
وخلص الأزمي إلى التذكير بفقدان الحزب لسمية بنخلدون، الوزيرة السابقة والقيادية الحزبية والنسائية والدعوية، وأيضا فقدنا الحاج بوبكر بلكورة، الرئيس الأسبق لجماعة مكناس، والمقاوم حماد زهير، وهو أحد قيادات الحزب ومؤسسه على مستوى الجهة الشرقية، فترحم عليهم جميعا، كما تمت قراءة الفاتحة على أرواحهم وعلى أرواح موتى المسلمين وشهداء فلسطين.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.