مواقف للتاريخ.. لاعب هولندي-مغربي يرفض التراجع عن دعم فلسطين مضحيا بعقده مع فريق “ماينز” الألماني

رفض لاعب كرة القدم الهولندي/المغربي “أنور الغازي”، التراجع عن دعمه للمظلومين في فلسطين، وما كتب من تدوينات بخصوص ما يقع في غزة، مما جعل فريقه الألماني “ماينز” يفسخ العقد معه.
اللاعب رد على قرار فسخ العقد وعلى تعرض مستقبله الكروي للنهاية بتدوينة قال فيها: “قف إلى جانب الحق حتى لو كان ذلك يعني الوقوف بمفردك. خسارة مصدر رزقي لا شيء مقارنة مع الجحيم الذي يشن على الأبرياء والضعفاء في غزة”.
وتفاعلا مع الخبر، قال علي فاضلي، الباحث السياسي والأكاديمي، إن موقفا من قبيل ما عبر عنه الغازي لا تصدر إلا عن الرجال.
وأضاف فاضلي في تدوينة على حسابه على فيسبوك، الأحد 05 أكتوبر 2023، هذا ما يفعله شاب عاش في هولندا ودون اكتراث بخسارة ملايين الدولارات، في حين هناك بعض “أشباه الرجال” لا يقدرون حتى على كتابة تدوينة عامة حول رفض الظلم.
واسترسل، “أشباه رجال” قد يكون منهم “أشباه أساتذة جامعيين” و”أشباه مثقفين ” و”أشباه أطباء” و”أشباه موظفين” “و”أشباه محامين” و”أشباه صحفيين”.
وتابع الناشط السياسي، بل إن من “أشباه الرجال” من لا يملك حتى قوت يومه، بل إن منهم من تجده يبرر جبنه بلوم المظلومين، وهي قاعدة فكل من يلوم مظلوما هو شخص يريد تبرير “شبه رجولته” محاولا تجاوز نفسيته المأزومة/المازوخية.
من جانبه، وفي ظل الجرائم الصهيونية في حق الفلسطينيين، قال عبد العلي حامي الدين، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، إن ساعة التمايز قد دقت بين صفين لا ثالث لهما.
وأضاف حامي الدين في تدوينة نشرها بحسابه على فيسبوك، “صف المناصرين للحرية والعدالة والاستقلال والمقاومة، وصف الداعمين لجرائم الإبادة الجماعية وقتل الأطفال والنساء والشيوخ”، مشددا أنه “لا مكان لصوت ثالث”.
بدورها، كتبت أمينة ماء العينين، عضو الأمانة العامة لحزب “المصباح”، رفضا لحالة الانتظارية والانسحاب التي يعبر عنها البعض إزاء ما يقع في فلسطين: “شخص في غزة الشامخة فقد عائلته وبيته وكل ما يملك يدعم المقاومة ويهتف باسم محمد الضيف، وآخر مسترخي على أريكته الوثيرة في بلد بعيد يهاجم المقاومة ويعتبرها مغامرة وطائشة”.
وتابعت: “هو الفرق بين الرجال وما هم دونهم أو على النقيض منهم”.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.