ضعف التمويل وغياب متطوعين والمقرات هذه أبرز مشاكل الجمعيات بالمغرب

كشفت دراسة حديثة كشفت عنها المندوبية السامية للتخطيط، أن أغلبية جمعيات المجتمع المدني تواجها معيقات متعددة لإنجاز مهامها، منها على الخصوص صعوبة الولوج إلى التمويل وغياب متطوعين ونقص أو غياب التجهيزات الأساسية.
وأفادت المندوبية في “البحث الوطني لدى المؤسسات غير الهادفة للربح: ملخص النتائج الأولية” الذي توصل به pjd.ma، أن 9 مؤسسات من 10 صرحت بمعاناتها من نقص أو غياب التجهيزات الأساسية لممارسة أنشطتها، و8 مؤسسات من 10 صرحت بوجود صعوبات للحصول على التمويل.
ويمثل عدم توفر المتطوعين مشكلا أيضًا بالنسبة لـ 63 في المائة من المؤسسات المدنية، وصعوبة إقناع المتطوعين بالاستمرار في العمل إكراها بالنسبة لأكثر من 60 في المائة منها، فيما صرحت نصف المؤسسات غير الهادفة للربح بمواجهة صعوبات لتكوين المتطوعين.
أما فيما يخص صعوبة وضع مخططات مستقبلية، فقد اعتبرتها ثلاثة أرباع المؤسسات عائقا أمام تنميتها، في حين صرحت 6 مؤسسات من 10 بوجود صعوبات في التعاون مع مؤسسات أخرى أو القيام بشراكات.
ومن جانب آخر، سجلت المندوبية السامية للتخطيط، أن 33,8 في المائة من الموارد المالية للمؤسسات غير الهادفة للربح مصدرها الاشتراكات وواجبات انخراط الأعضاء النشيطين والأعضاء الشرفيين والمنخرطين.
وبحسب المصدر ذاته، تمثل الهبات والتحويلات الجارية 22,2 في المائة من الموارد المالية للمؤسسات غير الهادفة للربح، 80 في المائة منها نقدية. وتأتي 43,8 في المائة من هذه الهبات والتحويلات الجارية من الأسر، و27,9 في المائة من الإدارات العمومية، و13,1 في المائة من المقاولات و8,6 في المائة من الخارج، و6,6 في المائة من مؤسسات أخرى غير هادفة للربح، بينما تمثل إعانات التسيير 11,1 في المائة من مجموع مداخيل النسيج الجمعوي.
كما تمثل تحويلات رأس المال وإعانات الاستثمار9,5 في المائة من الموارد المالية للمؤسسات غير الهادفة للربح، وتأتي هذه التحويلات والإعانات من الإدارات العمومية (44,8 في المائة) والأسر (37,4 في المائة) والخارج (7,5 في المائة) والمقاولات (6,4 في المائة) والمؤسسات غير الهادفة للربح الأخرى (3,9 في المائة).

شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.