أحزاب المعارضة: نقل مؤسسة جامعية من الحاجب إلى مكناس “انقلاب” وأمر مخالف للمشروعية القانونية

أكد تكتل أحزاب المعارضة غير الممثلة في الأغلبية الحكومية، أنه تلقى باستغراب كبير خبر نقل المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير “ENCG” التي كانت مبرمجة في عقد البرنامج الموقع بين الدولة ومجلس جهة فاس مكناس بمدينة الحاجب إلى مدينة مكناس، من خلال مشروع الاتفاقية المزمع عرضها على أنظار مجلس الجهة في دورة مارس المقبلة.
ودعا التكتل “جميع المسؤولين من سلطات، إقليمية وبرلماني الإقليم ومنتخبيه بمجلس الجهة، ورئيس المجلس الإقليمي، ورئيس جماعة الحاجب، وجمعيات المجتمع المدني، إلى تحمل مسؤوليتهم بالتصدي لهذا “الانقلاب” على مشروع استبشرت به المدينة وفعالياتها، باعتباره نال مشروعيته القانونية من خلال صدوره في الجريدة الرسمية، وصار من المشاريع الترويجية للمدينة والإقليم”.
جاء ذلك في بيان صدر بمناسبة الاجتماع الشهري لتكتل أحزاب المعارضة غير الممثلة في الأغلبية الحكومية بمدينة الحاجب، المكون من أحزاب العدالة والتنمية، و”التقدم والاشتراكية”، و”الوسط الاجتماعي”، و”البيئة والتنمية المستدامة”، و”الخضر المغربي”، و”الحركة الشعبية” و”الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية”، الخميس 08 فبراير 2024.
كما عبرت أحزاب التكتل عن استعدادها للتعاون والترافع بكل الوسائل المشروعة مع جميع المعنيين، للحفاظ على هذا المشروع الذي دخلت قيمته المالية في نسبة ميزانية مجلس الجهة السابق المخصصة لإقليم الحاجب في عقد البرنامج.
وفي ملف الماء، ذكر المصدر ذاته، أن الإجراءات المعلن عنها من قبل الحكومة لترشيد استعمال الماء، تبقى محدودة الأثر، بل سيؤدي ثمنها المواطن من خلال اكتوائه بالزيادة في أثمنة الحمامات وغسل السيارات، داعيا إلى ترشيد استعمال المياه الجوفية في الأنشطة الفلاحية، من خلال تقنين حفر الآبار المرخص لها من طرف حوض سبو، ومكافحة ظاهرة التنقيب العشوائي عن المياه.
ودعا التكتل إلى تسريع إخراج مشروع تحويل الماء من السد سواء للسقي أو لتزويد مدن وجماعات الإقليم كأكوراي وبعض الجماعات القروية التي تعرف نقصا حادا حاليا فبالأحرى الفترة الصيفية، معلنا “عن تنظيم يوم دراسي في الموضوع سيعلن عن تاريخه قريبا لطرح ودراسة هذه الإشكالية”.
في موضوع آخر، تساءلت أحزاب التكتل عن جدوى إحداث مجموعة الجماعات الخضراء بالإقليم، والتي كان السبب الرئيسي لتأسيسها هو إحداث المطرح الإقليمي بالمواصفات البيئية الحديثة، وتم قطع أشواط مهمة مع القطاع الحكومي المعني، إلا أن هذا المشروع ما زال حبرا على ورق.
وأردف، فإلى متى ستظل الجماعات الترابية تدفع حصتها إلى مجموعة الجماعات دون أن يخرج هذا المشروع لحيز الوجود؟ خاصة بعد برمجة جماعة سبع عيون بالإقليم إنشاء مطرح نفايات خاص بها، والذي استنكرته جمعيات المجتمع المدني بالمدينة في بلاغ، هذا وأعلن التحالف دعمه للخطوات التي تراها هذه الجمعيات مناسبة لمواجهة الآثار البيئية السلبية لهذا المشروع، داعيا رئيس مجموعة الجماعات وأعضائها للقيام بأدوارهم المنوطة بهم للتسريع بإخراج المطرح الاقليمي إلى حيز الوجود.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.