مؤشر “حرية الصحافة 2023”.. المغرب في تراجع والدول العربية بترتيب متأخر

أظهر مؤشر حرية الصحافة للعام 2023، تراجع المغرب الى المرتبة 144 من أصل 180 دولة، بعد أن فقد 9 مراتب (135 سنة 2022)، كما تراجعت باقي دول المغرب العربي، ما عدا موريتانيا.
وكان أبرز التراجعات في تونس في ظل استهداف الرئيس قيس سعيد لوسائل الإعلام، بعد انقلابه على الدستور، حيث انتقلت تونس من المركز الـ94 في العام 2022 إلى المركز الـ121، في تراجع حاد وصل إلى 27 مركزا في عام واحد فقط.
ثاني الدول العربية التي شهدت تراجعا حادا في مؤشر الصحافة، هي الأردن، التي هبطت من الترتيب الـ120 في العام الماضي إلى 146.
وقالت منظمة “مراسلون بلا حدود” التي تقوم بعمل هذا المؤشر سنويا، إن الأردن الذي يشتهر باستقراره السياسي، يواجه العاملون فيه بمجال الإعلام رقابة كبيرة.
كما تراجعت حرية الصحافة في الجزائر بمركزين، لتستقر في 136، وفي ليبيا ب 6 مراكز، لتصبح في 149، أما موريتانيا، فتحسنت ب 11 درجة، لتصبح في المركز 86 عالميا.
وبالمجمل شهدت عديد الدول العربية تراجعا في الترتيب، فيما تحسن مؤشر بعض الدول بشكل طفيف، على غرار الكويت، وفلسطين، وسلطنة عمان، واليمن، والعراق.
إلا أن غالبية الدول العربية جاءت في مؤخرة القائمة التي تتألف من 180 دولة، وتتذيلها كوريا الشمالية، والصين، وفيتنام، وإيران.
وجاء ترتيب الدول العربية كالآتي:
جزر القمر 75، موريتانيا 86، قطر 105، لبنان 119، تونس 121، الجزائر 136، الصومال 141، المغرب 144، الإمارات 145، الأردن 146، السودان 148، ليبيا 149، الكويت 154، سلطنة عمان 155، فلسطين 156، جيبوتي 162، مصر 166، العراق 167، اليمن 168، السعودية 170، البحرين 171، سوريا 175.
عالميا، واصلت النرويج صدارتها قائمة أفضل الدول في مؤشر حرية الصحافة، تبعتها: إيرلندا، والدنمارك، والسويد، وفنلندا، وهولندا، وليتوانيا، وإستونيا، والبرتغال.
فيما جاء ترتيب الدول الكبرى كالآتي:
ألمانيا 21، فرنسا 24، بريطانيا 26، إيطاليا 41، الولايات المتحدة 45، روسيا 164، الصين 179.
ووفقا للمؤشر الجديد، فإن ظروف ممارسة الصحافة سيئة في 70 بالمئة من الدول.
الذكاء الاصطناعي والتضليل
حذّرت منظمة “مراسلون بلا حدود” الأربعاء في تقريرها السنوي حول حرية الصحافة من أنّ المعلومات المضلّلة تمثّل بشكلها الواسع تهديداً كبيراً لحرية الصحافة في كلّ أنحاء العالم.
وفي نسخته الـ21 حذّر التقرير خصوصاً من آثار المعلومات المضلّلة. وفي ثلثي البلدان الـ180 التي شملها التصنيف، أشار المتخصصون الذين ساهموا في وضع التقرير إلى “تورط لاعبين سياسيين” في “حملات تضليل واسعة النطاق أو حملات دعائية”، وفقا للمنظمة.
وهذه كانت الحال في كلّ من روسيا والهند والصين ومالي. وعلى نطاق أوسع، سلّط تقرير المنظمة غير الحكومية “الضوء على الآثار الملحوظة لصناعة التكنولوجيا في النظام البيئي الرقمي”.
وقال الأمين العام للمنظمة كريستوف ديلوار لوكالة فرانس برس، إنّ “هذه الصناعة تمكّن من إنتاج المعلومات المضلّلة ونشرها وتضخيمها”.
واستشهد ديلوار بـ”أصحاب المنصّات الرقمية الذين يستمتعون بنشر دعاية أو معلومات كاذبة” ومن “أفضل الأمثلة على ذلك مالك تويتر إيلون ماسك”.
كما أن هناك ظاهرة أخرى تساهم في نشر المعلومات المضللة هي المحتوى المزيف الذي يتم إنشاؤه بواسطة الذكاء الاصطناعي.
وقالت منظمة “مراسلون بلا حدود” إن “ميدجورني، وهو برنامج ذكاء اصطناعي ينتج صوراً عالية الدقة، يغذّي وسائل التواصل الاجتماعي بصور مزيفة تصبح مقنعة بشكل متزايد”، مستشهدة بالصور الكاذبة لتوقيف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والتي “انتشرت على نطاق واسع”.
ويشهد العالم أيضاً انتشار “مواد متلاعب بها على ناطق واسع” أنتجتها شركات متخصّصة لحساب حكومات أو شركات.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.