البقالي: الحكم الصادر ضد بيدوفيل الجديدة “رادع” ويجب أن يُعمم

وصف المحامي والحقوقي نجيب البقالي، الحكم الصادر في حق رئيس جمعية رياضية بمدينة الدار البيضاء، المعروف إعلاميا بـ“بـدوفيل الجديدة”، بالرادع وخاصة عندما أدخل وكيل الملك مثل هذه القضية في باب الاتجار بالبشر.
وعبر المحامي البقالي في تصريح خص به pjd.ma، عن ارتياحه لهذا الحكم، مبرزا أن إدخال مثل هذه القضايا في باب الاتجار بالبشر من شأنه أن يرفع العقوبات وأن يوسع من دائرة التكييف القانوني لهذه الأفعال الجرمية الخطيرة جدا على المجتمع المغربي وعلى أطفالنا وفلذات أكبدنا وأبناء المغاربة أجمعين.
وأكد المحامي والحقوقي، أن إقرار عقوبة 20 سنة هي عقوبة رادعة جدا، مشيرا إلى أن هذا التوجه القضائي فيه رسالة كبيرة جدا سواء فيما يتعلق بالردع الخاص بالنسبة للفاعلين المرتكبين لهذه الجريمة أو الردع العام للمجتمع، هي إذن يضيف البقالي “رسالة كبيرة من القضاء المغربي ومن محكمة الاستئناف بالجديدة على أنه كل من يمس بالطفولة المغربية ومن يمس بالجانب الجنسي للطفل المغربي فإن مصيره أمام القضاء سيكون مصيرا مؤلما وقاسيا جدا، ويستحق القساومة مع هؤلاء المجرمين، وكل من يمس بعرض الطفولة المغربية”.
وأضاف المتحدث ذاته، أن هذه العقوبة القاسية لا تمس فقط الطفل الضحية الذي ارتكبت ضده هذه الجريمة الشنيعة، وإنما تمس باقي الأطفال، وتابع “أتمنى هذا التوجه كما كان في أكادير والرباط واليوم الجديدة أن يُعمم، كل هذه الأحكام مجتمعة فيها رسالة كبيرة الى المجتمع المغربي والى مرتكبي هذه الجريمة الشنيعة، وفيها حماية هامة وأساسية للطفولة المغربية، وأن أي أحد مريض بمرض يتحول إلى أفعال جرمية يجب أن يعالج عوض أن يخرِج أمراضه في الطفولة المغربية..”.
وقال البقالي، إن تعديل مجموعة القانون الجنائي تعد فرصة مناسبة لتشديد العقوبة في مثل هذه الجرائم، ودعا إلى أن يتم التشديد في مثل هذه الجريمة وضبط ظروف التخفيف، لأنه لا يمكن تمكين مجرم الطفولة من ظروف التخفيف في مثل هذه الحالة.
وقضت محكمة الاستئناف بالجديدة الثلاثاء المنصرم، بالحكم 20 سنة سجنا على رئيس الجمعية الرياضية بالدار البيضاء، المتهم في استغلال أطفال جنسيا، والذي بات معروفا بـ”بيدوفيل الجديدة”.
وكان المتهم الذي يقبع منذ بضعة أشهر في السجن المحلي “سيدي موسى” بالجديدة، قد أنكر التهم الموجهة إليه في جلسة المحاكمة، موردا أنه “مثلي الجنس”، وهو ما اعتبره البعض محاولة للتملص من جريمته.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.