قروري: لسنا بصدد وضع مدونة جديدة للأسرة وتعديلها مؤطر بتوجيهات جلالة الملك وبالثوابت الدينية والوطنية

قالت بثينة قروري رئيسة منتدى الزهراء للمرأة المغربية، إننا لسنا اليوم أمام وضع مدونة جديدة للأسرة أو تغيير شامل لها كما يعتقد البعض، بل نحن أمام إدخال تعديلات فقط، إن اقتضى الحال ذلك.
وأوضحت قروري في حوار مع موقع “الإصلاح”، أن هذه التعديلات فرضتها اختلالات حقيقية، كشفت عليها الممارسة بعد 20 سنة من التطبيق الفعلي، مشيرة إلى أن المنهجية التي جاءت في الرسالة الملكية هي مواكبة للتطور المؤسساتي الذي عرفه المغرب بما لا يخل بمرجعيتها التشريعية القائمة على الإسلام، لذا نصت الرسالة على ضرورة إشراك واستشارة المجلس العلمي الأعلى وإحالة النص على جلالة الملك قبل إعداد الحكومة لمشروع القانون تقول قروري.
واستشهدت في هذا الصدد، بتأكيد جلالة الملك أثناء افتتاح الدورة الثانية للبرلمان، وفي الرسالة الملكية الموجهة لرئيس الحكومة، “أننا لسنا بصدد تغيير جذري وشامل لمدونة الأسرة، ولسنا بصدد وضع هوية جديدة لمدونة الأسرة، التي تبقى قانونا ذو طبيعة خاصة، لأنها تستند للمرجعية الإسلامية، حيث وضع الله ضوابط الأسرة وقواعدها في القرآن الكريم..”.
وشددت قروري، على أن الإطار المرجعي الذي سطرته التوجيهات الملكية هو إطار حاكم وناظم، بالنسبة لنا، كما أن مؤسسة إمارة المؤمنين تلعب دورا مهما جدا في الحفاظ على هوية وخصوصية المجتمع المغربي الذي يعرف هذا التنوع وهذا الغنى، ولكن خصوصيته وهوتيه محددة بموجب الدستور.
وفي ردها على ما يثار من ضغوطات دولية محتملة بشأن ورش مراجعة مدونة الأسرة، شددت الأستاذة الجامعية، أن تلك الضغوط “تبقى معلقة على مدى ارتباطنا بسيادتنا التشريعية الوطنية ومرتبطة أساسا باللحمة الوطنية ووحدة الصف الداخلي”، موضحة أن أثر تلك الضغوط تكون ضعيفة في الدول المتماسكة التي لديها أنظمة متصالحة مع شعوبها، ويكون لديها وحدة وانسجام بين الشعوب وأنظمتها السياسية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.