هذا أبرز ما تم تداوله اجتماع المكتب التنفيذي لنساء “المصباح” والمنسقات الجهويات مع ابن كيران

عبر الأستاذ عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عن سعادته بحضور أول اجتماع للمكتب التنفيذي لمنظمة نساء العدالة والتنمية مع المنسقات الجهويات، والمنعقد يوم الجمعة 17 فبراير 2023، عبر تقنية التناظر عن بعد، والمخصص لمناقشة القضايا السياسية والوطنية والتنظيمية.
وفي كلمته باللقاء، أكد ابن كيران أن الهدف الأول من اجتماع الحزب وعموم هيئاته الموازية، هو تحقيق مرضاة الله تعالى قبل كل شيء، مشددا على أن التدين والتمسك بالمبادئ الإسلامية هو أصل لا يُقبل التفريط فيه، باعتباره سبيل الإصلاح، وصمام الأمان في مواجهة مختلف التحديات الداخلية والخارجية.
ونوه المتحدث ذاته بالتضحيات التي تُبذل من نساء الحزب، في خضم المسؤوليات الأسرية الكثيرة الموضوعة على عاتقهن، وعليه، دعا ابن كيران إلى تثمين العمل المنزلي، مؤكدا على ضرورة إعمال التمييز الايجابي في تعيين النساء في المسؤوليات والمناصب الادارية، خاصة الشابات منهن، مع مراعاة تعيينهن قرب أسرهن لكي نحافظ على خصوصيتهن، كما دعا إلى ضرورة الحفاظ على أدوار المرأة خاصة كأم أو كزوجة، وأن يتم التعامل معها في ذلك بالمرونة اللازمة في العمل.
وتوقف الامين العام عند خلفيات مفهوم “المساواة الميكانيكية”، معتبرا أنها تدمر الأسرة والمرأة، وبالتالي تؤثر سلبا على الادوار الطبيعية للأفراد داخل المجتمع.
وشدد ابن كيران على أهمية دفاع نساء العدالة والتنمية عن المرجعية الإسلامية، وتقوية الارتباط بها، والحفاظ على الرصيد المحقق فيها، والدفاع عن القيم والمبادئ باعتدال ولطف، لكن دون تفريط أو تراجع، مبرزا أهمية إسهام المنظمة في تأطير وتوعية النساء بما يحاك ضد الأسرة واستقرارها.
وفي هذا الصدد، أكد ابن كيران أهمية التكوين وبذل مزيد من الجهد في الاطلاع على تجارب العمل النسائي في العالم والامة الاسلامية من أجل الدفاع عن العقيدة الإسلامية، ومواجهة من يريدون الخراب للأسرة والمجتمع، مذكرا بالمعركة التي خاضها الحزب حين إصدار الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية.
واعتبر الأمين العام أن الرصيد المحقق في هذا المستوى وجب استثماره اليوم، لمواجهة كل المخططات التي تستهدف الاسرة والدين والقيم والمبادئ، باعتبار نساء العدالة والتنمية ينتمين لمشروع اصلاحي تأسس على بذل الجهد والوسع للاستقامة على الدين، والالتزام به، والانطلاق منه في إصلاح الشأن العام، والانتصار للمصلحة الحقيقية لشعبنا ووطننا وأمتنا، وللمبادئ والقيم والأهداف النبيلة التي جمعتنا أول مرة.
وفي سياق متصل بالتعديلات المرتقبة لمدونة الاسرة والقانون الجنائي، نبه ابن كيران إلى ضرورة مواكبة النقاش العمومي المتعلق بالمدونة والانخراط في المجتمع، وتأطير النساء وتوعيتهن بحقيقة ما يسمونه “علاقات رضائية”، و”المثلية” و”الحق في الإجهاض”، و”إسقاط الولاية الشرعية”، و”المساواة في الارث بين الذكر والأنثى” وغيرها كثير من المطالب التي ستُجهز على كل شيء جميل في هذا الوطن، وفق المتحدث ذاته.
وشدد في ذلك على دور نساء العدالة والتنمية وهو الاستمرار في الدفاع على الاسرة ومكوناتها بكل جرأة وشجاعة، من خلال عقد لقاءات تواصلية وتحسيسية مع عموم النساء، وإعداد مطويات تلخص مجمل الاجراءات المزمع ادخالها على مدونة الاسرة، وتوزيعها ونشرها على أوسع نطاق.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.