فاضلي: اغتيال أبناء وحفدة هنية حماقة استراتيجية ونسف للسردية الإسرائيلية حول أبناء قادة المقاومة

اعتبر علي فاضلي الباحث الأكاديمي والناشط السياسي، أن إقدام الكيان المجرم على اغتيال أبناء اسماعيل هنية هو غباء فادح ودليل على الهزيمة الاستراتيجية التي تعرض لها الكيان المجرم، وهو رد فعل ساذج وغبي بعد كمين خان يونس الذي أحدث زلزالا عسكريا وسياسيا داخل الكيان المجرم.

وأضاف فاضلي في تدوينة على حسابه بالفايسبوك، أن عملية الاغتيال هي نسف لكل الأطروحات المتصهينة حول عيش أبناء قادة المقاومة في فنادق قطر واشتغالهم بالتجارة في حين يضحون بالشعب الفلسطيني، معتبرا أن العملية ستحدث صدمة عنيفة لدى كل متأثر بالإعلام والمقولات الصهيونية، وستنسف كل الأباطيل التي تم ترويجها حول قادة المقاومة.
وكشف فاضلي، أن الحدث الأهم الذي أبانت عنه عملية الاغتيال هو مكان تواجد أبناء اسماعيل هنية، فهم ليسوا في قطر أو إيران أو لبنان، بل إنهم ليسوا حتى في جنوب قطاع غزة، فهم في مخيم الشاطئ في شمال غزة، بحيث إنهم لم يتركوا الشمال بالرغم من كل الدمار المهول الذي أصابه، وبالرغم من المجاعة التي يعيشها سكانها، أي أنهم قرروا البقاء وعدم النزوح جنوبا بالرغم من أن يقينهم بأن الاغتيال هو عملية قد تقع في كل وقت وحين.

وأوضح المدون نفسه، أنه لا يعتقد بان الكيان المجرم لم يكن يعلم بمكان وجود أبناء اسماعيل هنية طوال الفترة الماضية، وأن عدم الاستهداف خلال الأشهر الماضية كان هدفه السماح للأطروحة المتصهينة حول قادة المقاومة للانتشار للتأثير على الوعي الجمعي الفلسطيني والعربي والإسلامي والدولي، وإحداث شرخ بين المقاومة والجمهور، لكن الهزيمة الاستراتيجية التي وقع فيها الكيان المجرم دفعته لارتكاب حماقة استراتيجية حتى على مستوى المجتمع الصهيوني، لأنه- حسب فاضلي- سيدفع ذلك المجتمع لعقد المقارنات بين أبناء هنية وبين ابن ناتنياهو الذي يقضي الإجازات في شواطئ ميامي الأمريكية ويستفز المجتمع الصهيوني بصوره من هناك، وسيدفع ذلك المجتمع لطرح الأسئلة حول كذب إعلامه بخصوص قادة المقاومة بعد أن روج طويلا بأنهم رفقة أبنائهم يعيشون في الفنادق الفخمة ويمارسون التجارة في حين يعاني الشعب الفسطيني بسبب أولئك القادة.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.