عفيف تعدد مشاكل التعليم العالي وتدعو ميراوي الى توقيف التطبيع الجامعي

عددت ثورية عفيف عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، الاختلالات والمشاكل التي تجثم على منظومة التعليم العالي بالمغرب، وانتقدت الارتباك المرافق للإصلاح البيداغوجي للتعليم العالي، دون توفير الإمكانات التأطيرية والبيداغوجية اللازمة خاصة في الوحدات العرضانية المتعلقة بالمهارات الناعمة واللغات والرقمنة، والتدبير المعلوماتي للإصلاح.
جاء ذلك في مداخلة لها، خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة والاتصال، أمس الخميس 9 نونبر الجاري، لمناقشة الميزانية الفرعية لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، حيث دعت عفيف الوزير ميراوي، إلى توقيف الأنشطة والشراكات التطبيعية مع الكيان الصهيوني العنصري الذي ارتكب ويرتكب جرائم متعددة بل حرب إبادة ضد إخوتنا في فلسطين.
وفي سياق آخر، نبهت عفيف الوزير ميراوي، إلى عدد من المشاكل التي يعانيها قطاع التعليم العالي، متسائلة عن رؤية الوزارة للخريطة الجامعية الوطنية، بعد تعطيل إحداث العديد من المؤسسات الجامعية الصادرة في الجريدة الرسمية، والتي رصدت لها الاعتمادات المالية اللازمة ولم تر النور بعد، ومنها على وجه الخصوص المركب الجامعي أيت قمرة بالحسيمة والذي يدخل ضمن المشروع الملكي الحسيمة منارة المتوسط.
ونبهت البرلمانية إلى أزمة الخصاص في التأطير الجامعي، مبينة أنه بالرغم من رفع المناصب المالية، إلا أنها تبقى هزيلة أمام نسب التقاعد والإحالات على المعاش التي تشهدها مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي في السنوات الأخيرة.
كما أثارت المتحدثة ذاتها، معاناة الموظفين حاملي الدكتوراه خاصة في قطاع التربية الوطنية، وعدم التنسيق بين قطاعي التربية الوطنية والتعليم العالي في إحداث إطار أستاذ باحث، فضلا عن تأخر تفعيل المسطرة الجديدة لتوظيف الأساتذة الجامعيين التي وعد بها الوزير ( لجنة جامعية على المستوى المركزي ).
وفي مجال البحث العلمي، انتقدت عضو المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، غياب استراتيجية للبحث العلمي، بعد توقف انعقاد اللجنة الوطنية الدائمة للبحث العلمي والابتكار التي يرأسها رئيس الحكومة، وتعطيل مؤسسة المجلس الوطني للبحث العلمي بعد سنتين من صدور المرسوم المحدث له في الجريدة الرسمية، ناهيك عن ضعف الميزانية المخصصة للبحث العلمي.
وعن الخدمات الاجتماعية للطلبة، أكدت عفيف، أن المنح الجامعية لسلك الإجازة لازالت تعرف الحيف في تحديد المستفيدين، وترى أن الأمثل هو التعميم، متسائلة عن مآل الصندوق الخاص بالمنح “الذي سبق وصرحتم بإحداثه وتنويع موارده عبر الشراكات ومساهمة الجهات”.
وبخصوص الدعم الاجتماعي للطلبة، أفادت المتحدثة، بأنه لا زال بعيدا عن تحقيق تكافؤ فرص التعلم بين أبناء المغاربة، مما يزيد من نسب الهدر الجامعي وهذا إشكال خطير بحسبها، مُطالبة من جهة أخرى، بالكشف عن أرقام التسجيل في التغطية الصحية للطلبة بالمقارنة مع السنة الماضية، مع مواكبة ذلك بتبسيط المسطرة للتسجيل داخل المؤسسات الجامعية، وتفعيل دور المكتب الوطني للأعمال الاجتماعية للطلبة في تتبع جودة الخدمات الصحية المقدمة الطلبة

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.