القابيل: القرض الفرنسي لوزارة التعليم سيذهب هباء منثورا والتشتت اللغوي يرفع من الهدر المدرسي

وقعت الحكومة قبل أيام اتفاقا يتم بموجبه منح فرنسا للمغرب قرضا بمبلغ مليار درهم مع منحة تقارب نصف هذا المبلغ، وذلك من أجل تمويل إصلاح التعليم وتنزيل خارطة الطريق 2022- 2026، مع التركيز بالخصوص على تدريس الفرنسية والتدريس بالفرنسية والحد من الهدر المدرسي بالسلك الاعدادي.
وتفاعلا مع الخبر، قال رشيد القابيل، عضو لجنة التعليم والثقافة والاتصال بمجلس النواب السابق، إن “هذا القرض سيذهب هباء منثورا، دون أن يتحسن مستوى التلاميذ في اللغة الفرنسية”.
وشدد القابيل في تصريح لـ pjd.ma، أن التشتت اللغوي الذي يعيشه التلاميذ ببلادنا، هو من أسباب ارتفاع الهدر المدرسي الذي تقول الاتفاقية بالسعي إلى الحد منه.
واسترسل الأستاذ الجامعي، “لقد وصل بالفعل إلى الجامعة تلاميذ درسوا المواد العلمية بالفرنسية، لكن مازال التردي اللغوي هو العنوان البارز، حيث لا فرنسية ولا مادة علمية أيضا”.
لذلك، يردف المتحدث ذاته، نقول مرة أخرى: “من يجرب المجرب عقله مخرب”، داعيا إلى العناية بما يليق ويلزم باللغة الوطنية، لأنها من مقومات الدولة ورمز سيادتها، معبرا عن أسفه لاستخدام اللغة في التجاذبات السياسية في الوقت الذي يجب أن تبقى منزهة عن ذلك.
من جانب آخر، قال القابيل، إن اللوبي الفرنكفوني مازال مهيمنا على المنظومة، معبرا عن أسفه للثغرة التي تركها القانون الإطار، والمتعلقة بـ “التناوب اللغوي”، والتي يشتغل عبرها هذا اللوبي بكل أريحية، لذلك منذ البداية رفضنا هذا التناوب لأن مآله الطبيعي هو الفرنسة والفرنسة فقط.
وأضاف، وذلك بحكم أن مفاتيح التنزيل يتحكم فيها اللوبي الفرنكفوني المهيمن ويخضع للمصالح السياسية.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.