ابن كيران يعيد تعريف ” حزب العدالة والتنمية “

جدد عبد الإله ابن كيران، أمين عام حزب العدالة والتنمية ، التأكيد أن الحزب ليس حزبا سياسيا قام من أجل إيديولوجية عادية، وليس كذلك حزبا قام من أجل الدفاع عن فئة اجتماعية أو عرقية، أو لتحقيق مكاسب أفراده على مختلف انتماءاتهم.
وأضاف ابن كيران في كلمته الافتتاحية للقاء العادي للأمانة العامة يوم السبت 26 نونبر، أن حزب العدالة والتنمية ، حزب نبع من المجتمع، وتكوَّن في بداياته من شباب حركتهم الغيرة على دينهم للدفاع عن الإسلام و ابتغاء الدار الآخرة، وذلك يقول ابن كيران هو أعظم ما يمكن أن يقوم من أجله إنسان على وجه الأرض، وهو في نفس الوقت أثقل مسؤولية ممكن أن يتحملها وهي في النهاية شرف عظيم.
ولفت الأمين العام للمصباح، أن هذا المسار قد مضى فيه طويلا والحمد لله، لكن المشوار لم ينته بعد، وأنه في بعض الأحيان ينتابه شعور بأن الامتحان قد طال، وهو ما يطرح سؤال كيف سيتم الصمود والاستمرار في هذا المسار؟
وأضاف ابن كيران، أنه يوما بعد يوم يزداد وعيه بصعوبة المهمة، وأن هناك متدخلين كثراً، ويملكون ما “لانملك ولا نطيقه، ولولا لطف الله لا أدري ماذا سيكون وضعنا، ووضع أمتنا.. ولكن لا فكاك فالنصر من عند الله وأنا أؤمن أن الله ينصر من ينصره”
وقال ابن كيران “حزب العدالة والتنمية والله الحمد له مساره وله إنجازاته في بلده وأمته، وكل هذا يدل أننا لسنا حزبا هشا.. ولكن لاشك أنه دخلنا ما يدخل البشر عبر التاريخ، فما من شخص ادعى شيئا إلا وابتلي ومحص بخصوصه ”
وعليه، يخلص ابن كيران، بأن السؤال ليس هو هل سننتصر؟ فالنصر من عند الله، ولكن هل سيتم الصمود في المواقع والاستمرار في القيام بالواجبات نحو الأمة، وأولى الواجبات نحوها هي الاستقامة، لأنه حسب ابن كيران دائما الأحزاب السياسية تتفنن في ذكر عيوب الآخرين وخصوصا الخصوم، وتنسى القيام بالواجبات والانتباه إلى الذات، وهل” سيتم تسجيل ما يتم القيام في عالم القيم، حتى ينظر له الأبناء بفخر ونكبر في عيونهم وتقشعر منها جلودهم ويثقون بها كما وثقنا بها، ثم يواصلون المسار حتى يتحقق للأمة النصر والصمود أمام الأعاصير” .

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.