أوريد: العدالة والتنمية منسجم مع خطابه والبام يعاني خطيئة النشأة

>
15.04.14
قال المؤرخ حسن أوريد، إن هناك تطابق وانسجام بين خطاب حزب العدالة والتنمية وسلوك الأشخاص،عكس الأصالة والمعاصرة الذي  يسعى إلى أن يتموقع فكريا إلا أنه يعاني الخطيئة الأصلية وهي خطيئة سياق النشأة، مضيفا أن خطاب العدالة والتنمية له تأثير بالنظر إلى الثقافة السائدة، كما يتوفر على قوة تنظيمية لا يتوفر عليها أي حزب آخر.

واعتمد أوريد في تحليله على تحليل ” جيل كيبل” ،المختص في قضايا العالم الإسلامي والعربي، معتبرا أن الحزب يضم ثلاث عناصر، المثقف المنبثق من الطبقات الوسطى وهو المنظر الذي ينتج المعنى ويصوغ التصور، وأغلبية هذه الفئات تتكون من فئة الأساتذة الجامعيين والأطباء والمهندسين، وهم العناصر الأولى التي أنشأت النواة الأولى لما سيصبح حزب العدالة والتنمية، والعنصر الثاني هو الفئات المحرومة وبالأخص في الأحياء الهامشية، من الشباب العاطل والطلبة الذين يعانون شرخا ثقافيا بشكل من الأشكال حيث اجتثوا من مجتمعاتهم القروية ويعيشون في ظل أوضاع حضرية هشة، ولهم ثقافة محافظة ولذلك فهم يتماهون مع خطاب هذه الفئة المتعلمة التي تشاركهم القوالب الثقافية، وتحدثهم بلغة يفهمونها، وبخطاب له تأثير عليهم، والعنصر الثالث هو البرجوازية المتدينة.

وأضاف المؤرخ أوريد في حوار مع يومية ” أخبار اليوم”، أن هناك وعيا داخل التنظيمات الحزبية يفيد بضرورة المثقف وانخراطه في الحقل السياسي كمنتج للأفكار وليس كتابع أو ذيل، بشرط أن يأخذ مسافة إزاء الأحداث، فالمثقف ليس هو الذي يبرر أو يزكي أو يصفق، لكنه هو الذي يأخذ مسافة من الأحداث، ليرسم تصورا وهذا ما يعوزنا يقول أوريد.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.