في مناقشة قانون ردع الشغب بالملاعب

بن عبد الصادق : يجب أن تتم الممارسات الرياضية في أجواء حضارية بعيدة عن كل مظاهر العنف

11-04-04

امتنع فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب عن التصويت على المادة 308-10، من مشروع قانون رقم 09-09، المتعلق بتتميم مجموعة القانون الجنائي، في اتجاه ردع الشغب بالملاعب في المقابل صوت الفريق بالموافقة على النص بكامله.

وفي هذا السياق قال، النائب البرلماني عن فريق العدالة والتنمية، محمد بن عبد الصادق، في مداخلته بمجلس النواب، يوم الثلاثاء 03 ماي 2011 :” لقد صادق يوم 20 أبريل من السنة الماضية مجلس النواب بالإجماع على مشروع قانون رقم 09-09 القاضي بتتميم مجموعة القانون الجنائي في اتجاه ردع الشغب بالملاعب الذي تنامت ظاهرته بشكل مقلق، وها نحن اليوم نصوت في قراءة ثانية على نفس المشروع بعد أن قضى سنة كاملة بالغرفة الثانية، رغم راهنية وخطورة الموضوع التي كانت تقتضي الإسراع بإخراج هذا النص إلى الوجود، خصوصا وأن قلة مواده لم تكن لتأخذ من وقت اللجنة المختصة بالغرفة الثانية أكثر من جلسة أو جلستين”، مُوضحا بأنه” بالنظر إلى التعديلات التي أدخلتها الغرفة الثانية على المشروع ـ ستة في المجموع ـ لا يسع المرأ إلا أن يتساءل عن جدوى الإسراع بمناقشة النصوص والتصويت عليها في الغرفة الأولى إذا كانت ستقضي فيما بعد بالغرفة الثانية شهورا، بل سنوات في بعض الحالات، مستحضرا مشروع قانون رقم 05-50 بتغيير وتتميم ظهير 24 فبراير 1958 بمثابة النظام الأساسي العام للوظيفة العمومية، مشيرا إلى أن المغرب يعيش فترة انتقالية متميزة بعد أن نادى صاحب الجلالة بمراجعة الدستور، فإنه من اللازم استحضار العلاقة بين الغرفتين خصوصا في المجال التشريعي، في اتجاه علاقة تكاملية فعالة تتفادى مضيعة الوقت وتبديد الجهد”.

ومضى قائلا :” لقد أدخلت الغرفة الثانية ثلاثة تعديلات شكلية على الفقرة الثانية لكل من الفصول 308-1 و 308-2 و 308-3، كما حذفت العقوبة الحبسية بالنسبة للفصل 308-10″، مشيرا إلى أن” هذا التعديل لقي تحفظا من فريق العدالة والتنمية الذي يعتبر أن السكر وتناول المخدرات والمؤثرات العلنية من العوامل التي تساهم في إثارة الشغب بالملاعب، وأن في عدم ردعها بما يلزم من الصرامة سيؤدي لا محالة إلى إضعاف هذا النص، في الوقت الذي يتنافى فيه الشغب بالملاعب بشكل يفرض المزيد من اليقظة والمزيد من التعبئة، وما أحداث ملعب مراكش وأحداث افتتاح ملعب طنحة بعيدة عنا”، مضيفا:” إن التعديل الذي أدخلته الغرفة الثانية على المادة 308-10 لا يضعف النص فقط لكنه أخل بتوازنه لأنه وضع ظاهرة السكر وتأثير المخدرات أو المؤثرات العقلية في مستوى بيع تذاكر المباريات أو التظاهرات الرياضية بسعر أعلى أو أقل من السعر المحدد لها”، متابعا :” وكان بودنا، تقديم تعديلا على الفصل 318-10 يعيد الصياغة الأصلية إلى النص، إلا أننا قدرنا بكل مسؤولية ما سيترتب عن ذلك من ضياع للوقت خصوصا في حالة الأخذ بالتعديل، وحيث إننا واثقون من أن تمرير هذا النص على علته أفضل وأحسن من تأخيره”، موضحا، بأن المقاربة الزجرية غير كافية، أيا كان مستواها، وأن الممارسات الرياضية يجب أن تتم في أجواء حضارية بعيدة عن كل مظاهر العنف والتطرف وأن المجتمع مطالب بمجهود تربوي يصحح كل السلوكات السلبية التي تطبع التظاهرات الرياضية، فــ”إننا فضلنا أن يخرج هذا المشروع إلى الوجود في أقرب وقت”.

وفي هذا السياق، طالب بن عبد الصادق،” الحكومة وجميع فعاليات المجتمع الوطني بالتعبئة ضد الشغب بالملاعب، والاعتناء بالشباب المغربي من حيث التحسيس بحضارية الفعل الرياضي وسموه”.

حسن الهيثمي

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.