هاشتاغ #كلنا_بنكيران يكتسح مواقع التواصل الاجتماعي

نزار خيرون

أطلق عدد كبير من النشطاء المغاربة على مواقع التواصل الاجتماعي ”فايسبوك ” و ”تويتر” وَسم (هاشتاغ)#كلنا_بنكيران، وذلك ثناءً على بلاغ  عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة المكلف،  والقاضي بإيقاف المشاورات مع كل من عزيز أخنوش رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وامحند لعنصر الأمين العام لحزب الحركة الشعبية.

وأُرفق ”الهاشتاغ” الذي عَرفَ انتشاراً واسعاً، بتعبيرات وتدوينات وصور تضامنية مع عبد الإله ابن كيران، فيما اعتبره الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صُموداً منقطع النظير أمام المناورات والعراقيل التي واجهت ابن كيران طيلة فترة مشاورات تشكيل الحكومة التي كُلّف بها مباشرة عقب تصدر حزب العدالة والتنمية لنتائج اقتراع السابع من أكتوبر 2016.

إعادة رسم قواعد اللعبة

اعتبر  أحد النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي ”فايسبوك”، أن ابن كيران أعاد رسم قواعد اللعبة وفرض منطقا جديدا ينبعث من روح الربيع الديمقراطي، فيما قالت ناشطة أخرى أن بلاغ رئيس الحكومة هو رد قوي لكل دعاة الديمقراطية الواهنة والتي لا يفقهون فيها شيئاً غير جمع الصناديق وطرح المقاعد ومراجعة نتائجها خدمة لمصالحهم الخاصة –بحد تعبيرها-.
وأضافت الناشطة ذاتها في تدوينتها أن البلاغ يعد رسالة طمأنة لكل المغاربة الشرفاء تفيد أن رئيس الحكومة الذي استحق أصواتهم لن يخون الثقة و لا المنطق و لا الأصوات التي أدلوا بها .

ابن كيران يسجل اسمه في التاريخ

ودبج ناشط آخر تدوينة على فايسبوك، قال فيها إن ابن كيران يسجل اسمه في التاريخ السياسي المغربي بمداد من فخر، في إشارة لإصداره للبلاغ المذكور، في حين اقتطفت ناشطة أخرى جملة وردت في بلاغ رئيس الحكومة  “في وضع لا يمكنه أن يجيبني ” واعتبرتها جملة سيدونها التاريخ بمداد من  ذهب، مُضيفة أنه قد ”ينتقد البعض شيئا من خرجات بن كيران، قد لا يتفق معها في بعض التفاصيل، لكنه بصدق ظاهرة سياسية ردت الروح للعمل السياسي، بفضل حنكته في قيادة حزب العدالة والتنمية وحنكته في توسيع دائرة تحالفاته، وقيادته لتيار ممانع ضد التحكم”.

ابن كيران  كبرياء الشعب

وجاء في تدوينة اخرى على الفايس بوك” أنه صدق من قال أن ابن كيران يمثل كبرياء الشعب، في حين رفعت ناشطة تدعى مروة قبعة التقدير والاحترام لمن ” كرس مجهوداته للحفاظ على استقرار بلاده، وحول العمل السياسي من عمل دبلوماسي مبني على الخداع و التحايل إلى عمل مبني على أسس المنطق و الإستقامة”.

وفي السياق ذاته، اعتبر ناشط آخر أنه لو كان ابن كيران بيدقا و يعمل لمصالحه الشخصية ”كما يدعيه البعض لوضع يده في يد أخنوش و انتهى الأمر ”، رافعا تحية إجلال وتقدير لصمود ابن كيران.

انتصار ثان للإرادة الشعبية

اعتبر أحد النشطاء أن إصدار البلاغ هو انتصار ثان للإرادة الشعبية أمام قوى التحكم التي جمعت بين المال وبين السلطة وبين الإعلام وبين ”بزاف ديال الأحزاب”، مُعتبراً أن الحقيقة التي يجب عليكم رفعها ليست هي عناوين الصحف “ابن كيران فشل في تشكيل الحكومة”، بل هي أن “التحكم فشل بكل الوسائل وبكل الخطط وبكل الضغوطات وبكل الهيلمان في تشكيل حكومة على مقاساته”.

وشدّد المدون ذاته على أن الانتصار هو الحفاظ على المبادئ، المصيبة مصيبة من يعيش بلا مبادئ بلا قيم بلا كرامة بيدق في يد غيره يوجهه كيف يشاء.

جدير بالذكر أن بلاغ رئيس الحكومة جاء عقب إصدار كل من التجمع الوطني للأحرار والحركة الشعبية، والاتحاد الاشتراكي والاتحاد الدستوري لبلاغ مشترك أطلق عليه اسم ”البلاغ الرباعي”، في الوقت الذي كان ينتظر فيه ابن كيران قدوم عزيز أخنوش إليه ويرد عليه بخصوص العرض الذي قدّم له.

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.