المشاركون في افتتاح الملتقى الوطني للشبيبة: إجماع على ضرورة القطع مع المغرب ما قبل 1 يوليوز

19-07-2011

أجمع المشاركون في الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني لشبيبة العدالة والتنمية الذي انطلق بالقنيطرة يوم الأحد 17 يوليوز الجاري على أن المغرب في حاجة ماسة إلى إشارات قوية لإثبات أن المسؤولين بالمغرب يعتزمون استكمال انجاز إصلاحات حقيقية وذلك من خلال محاربة وحاصرة كل الفاسدين المتورطين في وقوفهم ضد مصالح الشعب المغربي وتفقيرهم.
وهو الكلام الذي جدد التأكيد عليه الأستاذ عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، حيث أشار إلى أن جرعة الدستور غير كافية لإسكات الشعب المغربي وتسكين آلامه وجراحه التي ضربت في التاريخ منذ عقود ولت. وأضاف بأن الشعب المغربي لا يريد انتخابات بتقطيع انتخابي مفبرك ولوائح انتخابية مطعون فيها وقوانين منظمة للانتخابات ضعيفة وهزيلة. وأكد على أن المغرب لم يحسم بعد مع المفسدين والحاشية التي تستغل قرب الملك لتعبث بمصالح المغاربة.
من جهته أكد مصطفى بابا، الكاتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية، أن الشعب والشباب المغربي أعياه المغرب القديم ويريد مغربا جديدا. وقال إن المغرب القديم لم يوفر للشعب التطبيب اللازم والشغل اللازم والحرية والكرامة والسعادة ..وبذلك فإن الشباب يريد تغيير هذا المغرب دون أن يفرط في الأرض والهوية وثابت الملكية.
وأضاف المتحدث أمام شباب الشبيبة ومتعاطفيها وشباب القنيطرة الذين حجوا بالآلاف إلى مركب الساكنية، إن الشباب يريد ربط المسؤولية بالمحاسبة، ويريد برلمانا قويا وبرلمانا للنواب وليس للنوام، مشددا على أن الشباب لا يريد برلمان الكراكيز أو الأميين الذين لا قدرة لهم على التشريع بل غايتهم توفير الحصانة فقط.
وقال بابا إن المسؤولين القدامى لم يصنعوا للمغاربة والشعب المغربي إلا الاحباطات المتتالية، مؤكدا أن استمرار هذه الاحباطات من شأنها أن تجعل المغرب أن لا يبقى استثناء في القطر العربي، في إشارة إلى إمكانية عودة الاحتجاجات إلى الشارع لكن هذه المرة بقوة.
وأبرز بابا أن هناك إرادات لا تريد أن ينجح الاستثناء المغربي والمتمثل في استجابة الملك لمطالب الشباب بسرعة دون أن يكلف الأمر إراقة الدماء وحصد الأرواح، معتبرا أن الذين يعرقلون مسيرة الإصلاح بالمغرب هم من يقودون البلاد حاليا في الخفاء وينهبون ثرواته ويفقرون شعبه.  
وأكد الكاتب الجهوي لشبيبة العدالة والتنمية بجهة الغرب اشراردة بني احسن، رشيد بلمقصية، في كلمة له بالملتقى، أن حزب العدالة والتنمية الذي يسير مدينة القنيطرة استطاع أن ينجز البرنامج الانتخابي للحزب الذي كان قد وعد به ساكنة المدينة خلال ست سنوات، في سنتين فقط، وأن ما ينجزه حاليا من مشاريع هي مشاريع إضافية فقط. وشدد على أن الشباب اليوم لن يرضى إلا بمغرب جديد من خلال شباب جديد يطالب بدستور جديد، ويريد الآن تطبيقا ديمقراطيا لهذا الدستور.
فيما أكد عبد العزيز الرباح، رئيس المجلس الجماعي لمدينة القنيطرة، أن حزب العدالة والتنمية فخور كون ساكنة مدينة القنيطرة تحتضن العدالة والتنمية ومنخرطة معه في تسيير شؤون المدينة وإصلاحها، مؤكدا أن المدينة تعرف ثورة وانطلاقة جديدة وقوية. مضيفا أن العدالة والتنمية من خلال ما أنجزه من مشاريع تنموية ضخمة بالمدينة سيكتسح الانتخابات الجماعية بالمدينة لا محالة. وتوجه القيادي بالعدالة والتنمية برسالة إلى الشباب مفادها أن المغرب لن ينجح في كل الأحوال بالتمني ولكن بالنضالية والعزم والقوة في الانخراط في المجتمع.
من جهته أكد امحمد الهلالي، نائب رئيس حركة التوحيد والإصلاح أن الحركة التي يتكلم باسمها فخورة كونها منخرطة في مسار تنمية المغرب وخدمة أبنائها من خلال تنفيذ مشاريع كبيرة قائمة على العفة والقيم النبيلة والمشاريع التربوية التي من دونها لا يمكن خدمة هذا البلد، وأضاف إن حركة التوحيد والإصلاح تقود الآن ثورة ثقافية وقيمية بكل المقاييس وبها تدعم كل القوى الحية المنخرطة في تدبير شؤون البلاد بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
وأضاف إن حركة التوحيد والإصلاح التي قررت، مع العدالة والتنمية، عدم النزول إلى الشارع يوم 20 فبراير فخورة كونها نجحت في اختيار القرار وساهمت إلى جانب العدالة والتنمية ومكونات نداء الإصلاح الديمقراطي في قيادة البلاد وإخراجه من الحالة الحجرة والخطيرة. وقال أن الحركة التي ينتمي إليها لا ترضى بأن تخدم المغرب والشعب المغربي إلا من ظل الأمن والأمان والاستقرار.
هذا وتميزت الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني السابع بكلمة ألقاها باسم الوفود القادمة من خارج المغرب الدكتور جميل جمعة سلامة الذي قدم من غزة، حيث أكد المتدخل أن الأمة الإسلامية أمة واحدة، مشيرا إلى أهمية الوحدة القطرية والكونية بين الأمة الإسلامية من أجل خدمة القضايا المشتركة. وقال إنه فخور بكن حزب العدالة والتنمية الحزب الأول بالمغرب له برنامج قوية في تحقيق هذه الوحدة والنهوض بها داخليا وعربيا.
وأعرب عن اعتزازه كون المغرب يعد من الدول الداعمة لقضية فلسطين والناصرة له، راجيا من الشباب أن ينخرط بقوة في خدمة فلسطين وقضاياها العادلة التي ينتصر لها كل شعوب العالم الحية والتواقة إلى تحقيق مجتمع السلم والكرامة والعدالة.

الموقع: عبد اللطيف حيدة

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.