“اغتصاب القاصرات جريمة إنسانية” محور ندوة جهوية للمنظمة المغربية للرائدات

>
07-08-13
نظم المكتب التنفيذي للمنظمة المغربية للرائدات ندوة جهوية يوم الأحد 04 غشت الجاري بالرباط في موضوع: الاستغلال الجنسي للقاصرات  تحت شعار “اغتصاب القاصرات جريمة إنسانية”.

وفي هذا الصدد، تناول حسن السرات، باحث في الموضوع، ومؤلف كتاب “الإباحية الجنسية سلاح دمار شامل”، عالمية ظاهرة الاغتصاب، مبينا أنها نتيجة من نتائج الاباحية الجنسية التي تعتبر حركة عالمية منظمة هدفها تحطيم الانسان وجعله يعيش حياة لا تعترف بقوانين ناظمة للعلاقة بين الجنسين وتجعل من الجنس كل شيء (سياحة، تجارة…). واعتبر السرات أن ما يسمى بحركة “فيمن” تعبير من تعابيرها  المرضية التي تعري الانسان من آدميته حيث أصبح الاحتجاج بالصدور العارية حسب هذه الفئة مظهرا من مظاهر الحرية الفردية، متناسين أن حرية الإنسان تتوقف عند حرية الآخرين.

وكشف السرات أن المتأمل في حركة الإباحية الجنسية يجدها حركة من الشمال نحو الجنوب، من الدول الغنية في اتجاه الدول الفقيرة، واصفا هذه الحركة بـ”الاستعمار بالشهوة” بعد الاستعمار بالقوة لقرون.

>
ومن جانبه، أوضح عبد المالك زعزاع، المحامي بهيأة الدفاع بالدار البيضاء، والكاتب العام لمنتدى الكرامة لحقوق الإنسان خطورة الاغتصاب على الفتاة والأسرة والمجتمع، مشيرا إلى أن الجميع يؤدي فاتورة غالية الثمن.

وأضاف زعزاع أن مفهوم الاغتصاب في القانون الجنائي المغربي لا يتطابق مع النص الشرعي، حيث تتغير العقوبات حسب حالة المرأة (قاصرة، معاقة، عاجزة، حامل، متزوجة)، مبينا أنه  بالرغم من تعرض كل هذه الحالات للاغتصاب فإنه يتم الحكم على المتعدي بأشكال متعددة حسب حالة المرأة.

وبعد أن كشف زعزاع أن ملفات الاغتصاب من بين أخطر الملفات التي تعرض على المحاكم و ذلك لصعوبة الإثبات، مؤكدا على ضرورة العناية بالفتاة المغتصبة من طرف أسرتها ومن طرف المجتمع لكونها تصبح جسدا محطما ونفسية مهشمة، فهي لا تغتصب مرة واحدة، بل مرات عديدة بدءا من الجاني  الذي قام باغتصابها، فتغتصب من طرف أسرتها عندما تطردها من المنزل، وتغتصب من طرف المجتمع بنظرتها السيئة لها، متسائلا عن أي شخصية ستصبح لهذه الفتاة البريئة؟.

وخلص زعزاع إلى أن القانون المغربي لم ينجح في التخفيف من حالات الاغتصاب والحد منها، مضيفا أن النصوص القانونية تشجع على اغتصاب القاصرات، الأمر الذي يؤدي إلى تسجيل 26 ألف حالة اغتصاب للأطفال في السنة.
هذا وشهدت الندوة توقيع كتاب الأستاذ حسن السرات الذي يحمل عنوان : “الاباحية الجنسية سلاح دمار شامل”.
حليمة مساوي

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.