ساكنة تنغير تندد بالإقصاء الاجتماعي وتطالب بتدخل ملكي لإنصافهم

2011-08-13

قال محمد صديقي، المستشار عن حزب العدالة والتنمية بتنغير، إن عدم تنفيذ المشاريع الاقتصادية والاجتماعية بتنغير التي سبق أن أعلن الملك محمد السادس عن نيته تدشينها ولم تر النور لحد الساعة، أحد العوامل التي أدت إلى تنامي حدة الاحتجاجات.
وأكد المتحدث للموقع الالكتروني أن إقليم تنغير تخرج به مآت الآلاف من ساكنة الإقليم بطريقة شبه يومية، حيث يعرف الإقليم اعتصامات لمعطلين يطالبون بالتشغيل ومحتجين يطالبون بتمكينهم من أراضي الجموع ومحتجين آخرين يطالبون بحصولهم على مناصب الشغل بمنجم الفضة إيميضر، وقال إنهم يخرجون بشكل يومي مرددين شعارات تندد بسياسة الإقصاء الاجتماعي الناتجة عن حرمانهم من عائدات “أكبر منجم لإنتاج الفضة”.
ويشدد المحتجون العاطلون عن العمل على ضرورة استفادتهم بنسبة 75 بالمائة من مناصب الشغل التي يوفرها منجم الفضة بتنغير، واستفادة الطلبة التابعين للمنجم من دورات تكوينية. مطالبين بذلك بتنفيذ اتفاقية سبق أن وقعها المكتب الشريف للفوسفاط بعد انتفاضة أبناء مناجم الفوسفاط. كما يشتكي محتجون من تأثيرات المنجم الذي أصبح يحدث مشاكل بيئية كبيرة تؤثر بشكل كبير على الفرشة المائية.
ومن جانب آخر أكد صديقي أن تنغير تعيش أوضاعا كارثية على مستوى ملف التعمير، مفيدا أن مشكل العقار بالمدينة أحد الأسباب التي أدت إلى حصول تناحر بين قبائل الإقليم. وحمل المتحدث المسؤولية في ذلك لسوء تدبير الملف من طرف المجالس السابقة والمصالح الإقليمية.
وقال المتحدث “إنه لحدود الساعة لم تر ساكنة تنغير أي مبادرات جادة في موضوع العقار وخاصة موضوع أراضي الجموع التي عرفت تناحر وتطاحن قبلي خلف العديد من الإصابات والخسائر، مؤكدا وجود لوبيات للعقار مسيطرة وتعبث بمصالح ساكنة تنغير وتقوم بالخلط بين ما هو اقتصادي وسياسي.
وشدد صديقي على أن المشاكل التي تعانيها تنغير لا يمكن أن تعود إلى الوضع الصحيح إلا بتدخل السلطات العليا بالبلاد لحل هذه الأزمة.

الموقع: عبد اللطيف حيدة

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.