ابن كيران: إيمان حزب العدالة والتنمية بالديمقراطية حقيقة وليس ادعاء

13.10.02
شدد عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أن حزب العدالة والتنمية سيبقى دائما حزبا له مصداقية ما دام متشبثا بالمرجعية وبالمبادئ وقيم الاستقامة والنزاهة والوفاء، حتى ولو لم يعد متصدرا للمشهد الحزبي والانتخابي.

وقال ابن كيران مخاطبا المسؤولين الماليين لحزب العدالة والتنمية الذين يمثلون مختلف الجهات والأقاليم وهيئات الحزب الذين حضروا في دورة تكوينية وطنية بسلا الأحد 29 شتنبر 2013، إن المهم هو أن يبقى الإنسان مستمرا في طريقه الذي يؤمن بأنه صحيح وصواب، أما الحوادث العارضة فمن الطبيعي أن تقع أثناء المسير، لأن الذي يخشى حوادث السير عليه أن لا تطأ قدماه خارج باب منزله، والأهم هو أن لا تتعمد التسبب في حوادث السير، يضيف ابن كيران.

وأشار الأمين العام لحزب العدالة والتنمية إلى أن هناك من يزعجه ما تنجزونه وما تحققونه من إنجازات في واقع الناس، لذلك من الطبيعي أن تكثر الاستهدافات، داعيا كل من يتفهم المنطق السليم الذي تشتغل به الحكومة إلى التحلي بمزيد من الصبر لتحقيق الانجازات المسطرة.

 ابن كيران أبرز أن الحكومة الحالية جاءت لتتحمل المسؤولية الحقيقية في تحقيق انتظارات المغاربة ولم تأت لترضي “خاطر” مجموعة من المشوشين، و”أما المواطنين فيفهموننا”، يؤكد الأمين العام لحزب المصباح.

ولم يفت ابن كيران أن يشير إلى مجموعة من القضايا المثارة في الساحة السياسية، وجدد التأكيد على أن الحكومة لن تتراجع عن تطبيق القانون. وأشار إلى أنه إذا أراد المغرب أن يتباهى ويتقدم عليه أن يبدأ بتطبيق القانون الذي توافق المجتمع المغربي على وضعه وإقراره عبر ممثليه بالبرلمان. وقال إن الذي يضرب الأمثال بالدول المتقدمة التي تقدمت وازدهرت في مختلف المجالات يجب أن يفهم أن هذا التقدم والازدهار لم يأت من فراغ، بل تقدمت بالقانون وبالمنطق السليم، ولذلك نسعى لإعادة التوازن إلى المجتمع من خلال تمكين من لا يملك أي شيء أن يستفيد من خيرات بلاده.

 وقال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية “ما زال المجتمع يثق بنا، ويجب أن نوفي له لأن التاريخ لا يذكر إلا الأوفياء والصادقين…”. وأشار إلى أن حزب العدالة والتنمية عندما يكتشف أن أحدا من أعضائه قام بتجاوز من التجاوزات لمبادئ الحزب وقيمه التي يقوم عليها فإن الحزب لا يدافع عنه، لأن العدالة والتنمية ليس طائفة تدافع على المنكر، يؤكد ابن كيران.

 وأبرز أنه إذا كان ما نقوم به صواب ويخدم البلاد فإن الناس سيقولون وسيقرون بهذه الحقيقة عبر صناديق الاقتراع.. وإذا لم يرضهم ما نفعله فسيختارون غيرنا عبر الصناديق، وآنذاك لن يكون عندنا أي مشكلة لأن حزب العدالة والتنمية ديمقراطي ويؤمن بالديمقراطية حقيقة وليس ادعاء.
عبد اللطيف حيدة

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.