وفد عن الإدارة العامة للمصباح بمولاي يعقوب: المصباح خرج منتصرا والمال السياسي ينهزم

>
13.10.10
أوفدت الإدارة العامة لحزب العدالة والتنمية وفدا عن الإدارة العامة إلى الدائرة الانتخابية مولاي يعقوب، وتم تنظيم لقاء تواصلي مع الكتابة الجهوية لفاس بولمان والكتابة الإقليمية لفاس وإدارة الحملة الانتخابية لمولاي يعقوب وباقي المناضلين والذين شاركوا في الحملة الانتخابية الأخيرة بمولاي يعقوب، ومن بينهم المناضلين الجرحى والمعنفين الذين تعرضوا للضرب والجرح أثناء الحملة الانتخابية من قبل بلطجية وخصوم الإصلاح، كما شارك بعض المحامين في ذات اللقاء.

وأشرف على تأطير اللقاء المذكور سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس قسم الإعلام والعلاقات العامة، وكان مرفوقا بخالد رحموني، عضو الأمانة العامة للحزب ورئيس قسم التأطير، وعبد الحق العربي، عضو الأمانة العامة ورئيس اللجنة المركزية للانتخابات، بالإضافة إلى رضا بنخلدون، رئيس قسم العلاقات الدولية.

خالد رحموني أفاد لـــ pjd.ma أن اللقاء الذين جمعهم بمناضلي الحزب وقياداته الجهوية والإقليمية بفاس كانت حرارته مرتفعة، أبان عن وجود معنويات عالية لدى مناضلي الحزب بالإقليم، وكلهم أمل في مواصلة معركة الإصلاح بمولاي يعقوب، معتبرين أن معركتهم ضد الفساد بمولاي يعقوب لن تنتهي بل ستستمر، وان ما حدث بمولاي يعقوب من ردة لن يؤثر على مسيرة النضال لدى حزب العدالة والتنمية بالدائرة.

 

ووقفت اللجنة الموفدة التي حلت بمولاي يعقوب عند الأدلة والبراهين الموثقة على عدد من الخروقات، كما تم عرض شريط الأحداث التي دارت فيها أجواء الحملة الانتخابية بين النزاهة في مقابل البلطجة والفساد والمال الحرام، وهي الوثائق التي قدمها وعرضها الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بفاس بولمان، محمد الراضي السلاوني، كما أبرز أجواء الإعداد للحملة ويومياتها، والتحديات التي واجهتها ضد تحالف المال السياسي والترهيب والبلطجة والحياد السلبي للسلطة.
 إلى ذلك، أكد خالد رحموني أن سليمان العمراني، نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، أبرز في اللقاء الذي أشرف على تأطيره تضامن قيادات الحزب مع مناضلي الحزب بمولاي يعقوب، مؤكدا أن قيادة الحزب نوهت كثيرا بالحملة النظيفة التي قام بها مناضلو الحزب بمولاي يعقوب، وفي مقدمتهم الأمين العام للحزب. وهو الذي يندرج في سياق التواصل المباشر والميداني مع مناضلي الحزب لمعاينة الإشكالات عن قرب وفي عين المكان.

>
وشدد العمراني على أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال اعتبار ما وقع بمولاي يعقوب حدث محلي عادي، بل يجب أن نموقعه في إطار تحولات الوضع الوطني والإقليمي، مشيرا إلى أن ما حدث بمولاي يعقوب يعد نموذجا مصغرا لما يعد به التيار المرتد على الإصلاح. مبرزا أن كل ذلك لن يؤثر في الحزب لأنه قوي بمواقفه وصلب بمصداقيته ومعبأ بآمال عريضة للشعب المغربي الذي بوأه المرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية الأخيرة جعلته يقود الحكومة الحالية.
واعتبر أن ما حدث بالدائرة الانتخابية مولاي يعقوب ليس غريبا على تيار تحالف المال السياسي أن يقوم بما قام به، مشيرا إلى أن ما قام به هذا التيار  يعد مجزرة حقيقية ضد الديمقراطية التي أساءت للبلاد بالغ الإساءة، في إشارة إلى أن الحزب سيرد بالرد المناسب على هذه المجزرة.

بدوره عبد الحق العربي، رئيس اللجنة المركزية للانتخابات، أكد أن الحزب سيكون في الموعد دائما للانتصار للديمقراطية والشفافية ولن يتخلف عن هذا الخيار والمسار. ونوه العربي بالصمود الذي أبان عنه مناضلو الحزب بمولاي يعقوب، معتبرا أن هؤلاء المناضلين يمثلون الجدار الأمامي لمواجهة العدوان، ولم يخف رئيس اللجنة المركزية للانتخابات أن المعركة بمولاي يعقوب كانت شرسة، معتبرا أن الحزب ومناضليه الذي حاربوا بنزاهة ونظافة أثناء الحملة خرجوا منتصرين وأقوياء ومتماسكين ومؤمنين بأن هذا المشروع الذي يشتغل فيه الحزب يستحق النضال والتضحية.
خالد رحموني، الذي شارك في تأطير النشاط باعتباره رئيس قسم التأطير العام، أبرز أن معركة مولاي يعقوب كشفت صراع إرادتين وقوتين، قوة الأمل والمستقبل والتي تجسدت في حزب العدالة والتنمية ومناضليه والمواطنين، في مقابل قوى تحالف الفساد والإفساد الانتخابي والمال السياسي والعربدة الإجرامية والتراخي السلطوي.
وأشار إلى أن الصراع بمولاي يعقوب رغم أنه كان محليا إلا أنه كانت له ظلال سياسية ووطنية، معتبرا أن طبيعة المعركة كانت مختلفة.

وشدد رحموني على أنه لا خيار للبلد سوى الانتصار لمنطق الإصلاح في مواجهة الفساد والمفسدين والاستبداد والسماسرة الذين يريدون الانقلاب على الإصلاح.
وكانت الأمانة للحزب في لقائها العادي الأخير وقفت على موقعة مولاي يعقوب وحللت سياقها السياسي وأصدرت بيانا بهذا الخصوص، الذي أدان ما عرفته الحملة من بلطجة من قبل قوى معادية للإصلاح ولتقدم الوطن نحو الأحسن.

بدوره رضا بنخلدون، رئيس قسم العلاقات الدولية، أعاد التأكيد على نفس المعاني والأفكار التي تفضل بها أعضاء الإدارة العامة والأمانة العامة، مشيرا إلى أن المعركة كان واضحا أنها لن تكون سهلة، داعيا إلى التجند نصرة لقضايا الإصلاح.

وكان مدير الحملة الانتخابية لمولاي يعقوب، سعيد بنحميدة، أبرز في كلمة أن أجواء الحملة بالنسبة لمناضلي العدالة والتنمية مرت في أجواء جيدة ونظيفة ولم ينجروا إلى العنف المضاد الذي مارسته بلطجية تحالف المال السياسي والفساد والإفساد الانتخابي. وأبرز بنحميدة أن مناضلي الحزب والمتعاطفين معه كانوا متماسكين وأقوياء في مواجهة قوى الفساد وأعداء الإصلاح.

وبسط مدير الحملة الانتخابية تفاصيل موثقة ومضبوطة حول الخروقات التي ارتكبتها قوى معادية للإصلاح، والمتمثلة في الترهيب وتعنيف الكثير من مناضلي ومتعاطفي المصباح من مراقبين بالمكاتب وغيرهم، الذي بلغ عددهم 10 مصابين ومعنفين حالة أحدهم خطيرة، مسجلا وجود تراخي كبير للسلطة أثناء الحملة الانتخابية لمولاي يعقوب وعدم الحزم في مواجهة ترهيب الناخبين.
وطالب بنحميدة بتشكيل لجنة تحقيق في الأحداث والوقوف على جرائم مولاي يعقوب، لترتيب الجزاءات من أجل منع تكرار ما جرى أثناء الحملة في مناسبات أخرى.

وعرف اللقاء كلمات تفضل بها مرشح المصباح بمولاي يعقوب، محمد يوسف، أكد من خلالها عزم مناضلي الحزب بالدائرة مواصلة معركتهم ضد الفساد والمفسدين بالدائرة الانتخابية إلى آخر رمق. بدورهم مناضلي الحزب الذين تدخلوا في اللقاء، يؤكد رحموني في تصريح لـــ pjd.ma، شددوا على أنهم لن يستكينوا أو يترددوا في مواجهة المفسدين، وأن المعركة ضد الفساد لن تتوقف. وهو ما يكشف الجاهزية التي يتمتع به مناضلو الحزب بالدائرة مولاي يعقوب، يقول رحموني.
عبد اللطيف حيدة

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.