ابن كيران : الإصلاح لا يتطلب سوى سياسة وحكومة وأحزاب المعقول

>
26-11-13
برغم انشغالاته الكبيرة، أبى عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلا أن يستجيب لدعوة الكتابة الإقليمية للحزب بالقنيطرة لحضور الجلسة الافتتاحية لأشغال المجلس الإقليمي للحزب بالقنيطرة يوم الأحد 24 نونبر الجاري.
أمين عام العدالة والتنمية أرجع قبول دعوة المشاركة في افتتاح أشغال المجلس الإقليمي إلى أهمية التواصل الدائم باعتباره أمرا جيدا ومفيدا داخل الحزب، لكنه في نفس الوقت، كشف أنه يصعب عليه الحضور لجميع الملتقيات نظرا لثقل المسؤولية التي يتحملها.

المهم هو الاشتغال الدائم لله
وخاطب ابن كيران أعضاء المجلس الإقليمي للحزب بالقنيطرة: “بهذه المناسبة أذكركم بأمور حتى تبقى وجهتنا واضحة وأولها مرجعية حزبنا الإسلامية التي يجب استحضارها”، مضيفا “نحن تيار له مرجعيات مهمة جدا ينطلق منها”.
وأكد ابن كيران على ضرورة الاشتغال في إطار “المعقول”، محذرا من “المناسباتية” في عمل حزب العدالة والتنمية، مشيرا إلى أن “تمسكنا بمرجعيتنا الإسلامية وتمسكنا بوطننا وبالملكية قناعة جازمة غير قابلة للمراجعة ولا نقايض بها”.

الإصلاح لا يحتاج إلا لسياسة المعقول وحكومة المعقول التي تضم أحزاب المعقول
وقال ابن كيران “اخترنا تحمل المسؤولية ونحن واعون بدورنا”، مضيفا أنه تم بذل كل الوسع للحفاظ على الانسجام في النسخة الأولى للحكومة، “ولكن لما تغير الأمين العام لحزب الاستقلال الحليف الأساسي لنا لسنوات تكسرت قواعد السياسة التي لم تحترم الأخلاق، فظهر الكذب والبهتان والإفتراء…ومع ذلك قدمنا المستحيل لآخر لحظة للحفاظ على هذا التحالف”.
وفي ذات السياق، تساءل ابن كيران، “أسألكم هل من المعقول القول إن المغرب سيصير دولة متقدمة في سنتين”، مؤكدا أن تنزيل الإصلاح يسير بشكل تدريجي لأنه يتطلب وقتا كبيرا، مبينا أن “هدفنا اليوم هو إصلاح الإدارة والحفاظ على التوازنات الماكرو اقتصادية، “ونحن سائرون في ذلك” –يضيف ابن كيران- لأن “كل ذلك لا يحتاج إلا لسياسة المعقول وحكومة المعقول التي تضم أحزاب المعقول”.

من يسعى نحو المناصب لا ينال سوى السراب
وقال ابن كيران، أنه “من الطبيعي الحلم بالمناصب ولكن نصيحتي للذي يطلبها أن ينساها ولا يسعى وراءها ويعمل بدون حساب وحتما ستأتيه ولكن الذي يسعى إليها لا ينال منها سوى السراب”، مبينا أن “للمسؤولية شروط وهي أن لا تأتي بالكولسة وهذا أمر مرفوض في حزبنا”.
ودعا ابن كيران إلى تطبيق المرجعية في القول والعمل، مضيفا “فأنت لله تعمل ولبلدك، بقيمك الرفيعة المتمثلة في الصبر على الناس والأمانة في أموال الدولة… وبالتالي فلا تسعى وراء أصوات الآخرين، وإن صوتوا عليك فاقبل، وإن لم يصوتوا عليك، فلا تحزن لأن الأساس عندنا أن الكل يبذل ويعمل”، مضيفا أن “المقاعد والمناصب إلى زوال، وأن الذي يريد أن يحرك البلد بالمقاعد خاطئ فعلا”.

منجزات مهمة ومراتب دولية متقدمة
وكشف ابن كيران، أن المغرب حقق منجزات مهمة مكنته من الوصول إلى مراتب متقدمة في السلم الدولي في العديد من التقارير الدولية، مضيفا “وصلنا بحمد الله إلى مراتب مهمة، وحققنا أشياء كثيرة، ولكن مع الأسف هناك أناس لم يتذكروا أو تَنكروا”.
وبعد أن ذكر ابن كيران ببعض منجزات الحكومة، أشار إلى أن “هناك بعض السياسيين الذين لا يستحيون يفترون على حزبنا بتهم التوظيفات المشبوهة للعائلة والأقارب”، مؤكدا أن “صورة المغرب عزيزة علينا وتزيينها في الخارج لا يتم خارج الوطن، بل بالعمل من داخله، بتثبيت الأمن والاستقرار”.
وتابع ابن كيران أن “الذين يتهموننا بالزيادة في سعر المحروقات، نسألهم هل هذا لصالحي ولصالح حزبي؟ إنها الميزانية وأنا مسؤول عنها ونحن نعيش في دولة ولن نخادع الشعب المغربي ليصوتوا علينا في الانتخابات القادمة على حساب خرابها”، مضيفا “لقد قمنا بالزيادة والمغاربة تفهموا الأمر وهم يعرفون مصلحتهم جيدا”، لأننا نمارس السياسة بالمعقول وسائرون لتصحيح الموازنات.
مصطفى رفعت

شاهد أيضا
شارك برأيك

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.